حقيقة لص البرهان الجاسوس (مصلح نصار الرشيدي)!
حقيقة لص البرهان الجاسوس (مصلح نصار الرشيدي)!
علي أحمد
جاء في الأخبار أن مسيرة استهدفت أمس منزل الفاسد النزِق المدعو(مصلح نصار الرشيدي) العميل الأمني ومهرب الذهب المقرب للبرهان، وهو مخبر وجاسوس لعدة أجهزة مخابرات، والكائن منزله بقرية تُسمى (مويس) – بين مدينة شندي وقرية حوش بانقا – حيث كان يجتمع فلول النظام السابق وقادة المليشيات الإرهابية والسماسرة تحت غطاء تنظيم لقاء لما يُسمى بوفد تنسيقية أبناء الرزيقات، وهي تنسيقية أمنية وهمية لا وجود لها على الأرض تتكون من بعض المنبوذين من رزيقات الكيزان، الذين تبرأ منهم آبائهم وأمهاتهم وأسرهم، دعك عن كيانهم القبلي، فالاجتماع مع هذا (المفسد) الفاسد ودخول بيته؛ وحده أمراً كافياً لتكون منبوذاً اجتماعياً ومنحطاً أخلاقياً ومنبتاً بلا أصل ولا فصل.
وفي هذا الإطار، لا تهمنا المسيرة المباركة التي استهدفت تجمع الفاسدين والإرهابيين والأخبار المتضاربة بشأن الجهة التي أطلقتها، وهناك من يقول أن قيادة الجيش جمعت (أوساخها وقاذوراتها) في مرمى زبالة واحد توطئة لحرقها وتنظيف البيئة المحيطة منها والذهاب متخففة إلى المفاوضات التي هي آتية مهما طال زمن الحرب، دون هذا العبء من التافهين، وما يهمنا هنا هو صاحب الدعوة (مُفسد) غير الرشيد وغير الرشيدي.
وكما أشرنا من قبل، فإن “مُفسداً” هذا، صعد إلى العمل العام عبر عمالته لبعض أجهزة المخابرات، عقب انضمامه عام 2014 بتوجيه من جهاز الأمن والمخابرات إلى حزب (العدالة) الذي أسسه الراحل مكي علي بلايل وهو (كوز) أيضاً، وأصبح نائباً في برلمان الكيزان، ومن هنا بدأ مسيرته في تولي الأعمال القذرة التي تتعفف الأنفس الشريفة عنها، ويأبى أصحاب الضمائر الحية واليقظة القيام بها.
وتقول سيرة هذا المفسد المفحوصة، أن إسم عائلته هو “القزايزي” وليس الرشيدي، وأن لا علاقة له بقبيلة الرشايدة المعروفة بشرق السودان، وإنما تعود أصوله إلى بدو سيناء بجمهورية مصر، حيث وفدت أسرته إلى السودان حديثاً ، قبل نحو (60) عاماً فقط، وجاءت مطرودة من هناك حيث لفظتها قبيلتها بعد ارتكاب جده لأبيه الكثير من المخالفات والموبقات التي تتعارض مع قيم وتقاليد القبيلة وأصول الدين الإسلامي الحنيف، فاستقرت في سهل البطانة متخذة من اسم الرشيدي كنية لها، لكن الرشايدة ضاقوا بها وبتلصقها بهم ولفظوها وطردوها، وغادرت إلى منطقة “مويس” بضواحي شندي، ولم تحظ هناك إلا بالرفض والاستهجان حيث رفضها السكان المحليين، ثم قبلوا بها على مضض بعد تدخل مرشد الطريقة الختمية “محمد عثمان الميرغني” فاستقرت في مويس عام 1986.
نشأ (مفسد القزايزي) هناك، لكنه لم يكتسب من عادات المجتمع المحلي وتقاليده وأخلاقه السمحة شيئاً، فقد طغت الجينات على التربية والنشأة والثقافة، وما إن شب عن الطوق حتى اُشتِهر بين أقرانه بميوله نحو الفسق والانحلال والفساد – وأكرم الله اسماعكم – بالشذوذ كثيراً جداً، وقد تم القبض عليه متلبساً في عام 2007 في قضية (شذوذ)، وبعد تقديم أهله الرشاوي وتدخل الوساطات تم حفظ البلاغ، لكن (مفسد القزايزي) أصبح منذ ذلك اليوم أداة طيعة في يد أجهزة الأمن ومن يعملون في الأعمال القذرة والمشبوهة، خصوصاً بعد أن تم فتح ملف خاص له في جهاز الأمن والمخابرات تحت الرقم (148)، وهو يعلم لماذا أعطى ملفه هذا الرقم، وماذا يعني ذلك في القانون الجنائي لعام 1991!!
ولأن البرهان يضم حوله، وفي مكتبه تحديداً، الفاسقين والفاسدين، وخصوصاً من “الشواذ”، أصبح “محسن القزايزي” مقرباً له ويده اليمنى في نهب وتهريب الذهب – وكان لسان البرهان عند اللص أردول- ومن ثم تهريب الذهب إلى بلده (الأم)، والتي يتجسس لصالحها أيضا، ولا يزال هذا الفاسد يمارس السرقة والتجسس وكل الأعمال المشبوهة، ويسيء للشرفاء ولكل القوى الوطنية الديمقراطية، وقد أراه الله من آياته الصغرى والعظمى ليفتح له باب الاستغفار والتوبة، لكن مثل هذا لا يتوب لأن إرادة الله ماضية في المجرمين والإرهابي*ين، إلى أن يلقوا ربهم حاملين ذنوبهم و أوزارهم فيحشرون في جهنم وبئس المصير، ولكنّ بعد حادثة مسيرة أمس التي نجا منها نتمنى أن يعود إلى ربه ويتوب توبة نصوح، قبل أن يذهب اليه وهو في هذا الحال البائس: مخبر حقير وعميل أمني مزدوج سوداني/مصري، ولص ذهب يسرق ويهرب مع أسرة البرهان، و(شاذاً) معروفاً يمشي بفسوقه وعفنه بين الناس.
وأعوذ بالله من غضبه الله، وما كل مرة تسلم الجرة يا مفسد يا (قزايزي).