الجيش السوداني والتصفية العرقية

صوت البادية

عبد الله عيسى كتر عابد

الجيش السوداني والتصفية العرقية

 1

الجيش السوداني منذ تأسيسه من قبل المستعمر وسمي جزافاً بـ(حماة السودان)، لم يوجه بنادقه إلا لبني جلدته ومواطنه وأصبح بيدقاً حامياً لكل الأنظمة الشمولية والدكتاتورية، مما جعل قياداته من الصف الأول منغمسين في السياسة واقتصاديات السوق وأصبح رحماً لولادة (الملايش) .

2

هذه الحرب الدائرة كشفت فضائح الجيش الذي يستهدف الناس على الأساس العرقي أكثر من كل حقب الحروب الأهلية والمؤسف حقاً هذه الحرب يومياً تفضح الجيش أكثر وتبين جلياً عنصريته اتجاه الأبرياء لا ذنب لهم سوى الانتماء الاجتماعي، والجهوي فقط .

3

اعتقال الناس على أساس عرقي في ولاية القضارف وسنار والنيل الأبيض دون مسوغ قانوني ولا أدنى شبهة سوى العرق والجهة التي ينتمون إليها. هذا الأمر سيفقد تعاطف بعض الناس مع الجيش ويؤكد فعلاً أن هذه الحرب في أيادي تريد تدمير الوطن، وهذا الفعل يؤسس لحرب أهلية، لأن هذا الأسلوب يزيد الكراهية والاحتقان الجهوي والاجتماعي.

بالأمس تم اعتقال (د. عبد الرحيم موسى حسين)، وهو عميد كلية القانون بجامعة الجنينة لا ذنب له سوى أنه ينحدر من ولاية شرق دارفور ولم يكن وحده هنالك مجموعة من المعتقلين من ولاية القضارف وسنار على أساس العرق والجهة واللون وهذا ينافي للقانون الدولي والأخلاق والأعراف.

ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي

–  هل هذه الاعتقالات لها مسوغ قانوني أم تعتبر فقدان بوصلة؟

– هل هذا الجيش بهذه الطريقة يستحق التعاطف معه؟ ألم يكن هو الذي يثير الكراهية الاجتماعية والجهوية؟

– ما ذنب هؤلاء الأبرياء؟ وهل الجهة والعرق جريمة؟!

– أين المحامين الشرفاء من هذه الاعتقالات التعسفية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى