المرجف أردول وصناعة الفتن القبلية وشراء الذمم…؟
المرجف أردول وصناعة الفتن القبلية وشراء الذمم…؟
الباشا طبيق
ظاهرة المدعو أردول هي ظاهرة تحتاج إلى دراسة وتأمل لأن هذه الشخصية المريضة التي اعتادت على الكذب والقيام بدور الإرجاف بين الناس والمجتمعات لنقل الأكاذيب وزرع الفتن وكان يقوم بهذا الدور وسط قيادات الحركة الشعبية بقيادة الراحل جون قرنق وتسبب في كثير من الخلافات والانشقاقات داخل الحركة الشعبية.
استمر أردول في هذا الدور حتى تسبب في انشقاق الحركة الشعبية شمال بين الحلو وعقار وبين عقار وعرمان وتسلق هذا المرجف الأفاك حتى تقلد منصب مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية في السودان بعد ثورة ديسمبر واستقل هذا المنصب لشراء الذمم وصناعة الإمبراطوريات والتحالفات وكانت هنالك خطة ووهم لصناعة الفريق أول شمس الدين الكباشي ليكون رئيساً للسودان ويطلق عليه الجنرال ومن أجل ذلك تم شراء الفريق مفضل مدير جهاز المخابرات والفريق صبير رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية والمرتزق مني أركو مناوي بحفنة من الدولارات لتقوية محور الكباشي.
وأيضا تم تحالف إثني بين الشوايقة في الشمال والنوبة في جنوب كردفان لتغيير الخارطة الجوسياسية في السودان، واستطاع أردول وبتوجيه من الكباشي وصلاح قوش اللذان وقعا اتفاق بالقاهرة وبحضور الأمير عبد القادر منعم منصور أمير حمر بخلق فتن قبلية بين النوبة والبني عامر في كسلا وبورتسودان وعطبرة لإظهار عضلات النوبة وتضخيم حجمهم حتى يعرف الجميع بأنهم رقم لا يمكن تجاوزه.
عمل وخطط أردول والكباشي وبالتنسيق مع بعض العنصريين بالحركة الشعبية شمال لتنفيذ الهجوم على مدينة لقاوة على أساس عنصري وجهوي، وتنفيذاً لهذا المخطط الشرير تم دعم العميد مليشيا كافي طيار والرائد مليشيا جاو لتدريب عدد من أبناء النوبة والداجو لاستهداف القبائل العربية من الحوازمة والمسيرية في كادوقلي والدلنج ولقاوة.
قام أردول بتمويل المسيرة العنصرية لأبناء النوبة بالخرطوم بالتنسيق مع الكباشي وتم تأمينها حتى وصلت القصر الجمهوري وبالمقابل يتم منع المتظاهرين الثوار من الوصول إلى القصر الجمهوري، أشعل أردول والكباشي الفتنة بين حمر والمسيرية في ولاية غرب كردفان ودفع أردول مبلغ 30 مليار جنيه سوداني للأمير منعم عبد القادر وكيل امارة حمر لشراء السلاح لقتال المسيرية.
شكل أردول غرف إعلامية من أبناء النوبة وحمر لتأجيج الصراع بين المسيرية وحمر وإصدار بيانات من الطرفين حمر والنوبة تؤكد الحدود بين دار حمر والنوبة ولا وجود ولا أرض للمسيرية بينهم، كل هذه الأعمال القذرة والشريرة كان يقوم بها مبارك أردول بالتنسيق مع الكباشي وصلاح قوش وما يسمى بعيال قوش داخل جهاز المخابرات وعيال الكباشي داخل الاستخبارات العسكرية.
يتم تمويل كل هذه الأعمال من الشركة السودانية للموارد المعدنية وهو مال الشعب السوداني الذي من المفترض أن يذهب إلى التنمية لبناء الطرق والمستشفيات والمدارس وحفر آبار المياه يذهب إلى زراعة الفتن القبلية وشراء الذمم أي فساد هذا وأي مافيا هذه كانت تسيطر على موارد الدولة السودانية.
الأحد 23/6/2024م