الرهان الأخطر.. ميسي يواجه أصعب قراراته

ساعات تفصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن المشاركة في بطولة كوبا أمريكا جديدة في مسيرته المليئة بالألقاب.

ميسي الذي يخوض بطولة دولية أخرى وهو في الـ36 من عمره يطمح لتحقيق لقب جديد مع المنتخب الأرجنتيني من أجل إسعاد شعبه مرة أخرى.

لكن مشاركة ميسي في تلك البطولة تحديدًا دونًا عن غيرها تحمل الكثير من المخاطرة، حيث يراهن ليونيل بكل ما لديه من أجل لقب جديد.

قمة المجد

هناك وجهة نظر تقول إن ميسي كان عليه اعتزال كرة القدم الدولية في شتاء 2022 عندما حقق كأس العالم لصالح منتخب بلاده.

لكن النجم الأسبق لبرشلونة قرر أن يستمر، وله كل الحق في ذلك فما يقدمه من مستويات يسمح له بالاستمرار.

المشكلة الحقيقية ليست في مستوى ميسي، ولكن في عدم تركه للمنتخب الأرجنتيني في الوقت المناسب، الذي كان حقق فيه قمة المجد الكروي بالحصول على كأس العالم، عقب أن نال كل شيء في برشلونة من قبل، وعقب أن حقق كوبا أمريكا بالفعل بعام واحد فقط، وبعد أن كان فاز ببطولة فيناليسيما التي جمعتهم بالمنتخب الإيطالي بطل أوروبا.

ميسي

مبرر ميسي

عندما تم سؤال ميسي عن سر استمراره مع المنتخب الأرجنتيني بعد تحقيق كأس العالم، قال إنه يريد أن يختبر شعور اللعب وهو بطل للعالم.

بالطبع، ذلك اللاعب الذي تم سبه بكافة الأشكال من قبل جماهير الأرجنتين وأطلقت عليه كافة الاتهامات أراد أن يقف أمام كل هؤلاء من جديد وقد حقق حلمهم.

ميسي تحمَّل الكثير برفقة المنتخب الأرجنتيني وكانت خيبات الأمل قاتلة في 2014 و2015 و2016، لذلك استمراره في الملاعب الدولية بعد التتويج بكأس العالم كان منطقيًّا.

مخاطرة غير محسوبة

ميسي لديه منطقه، لكن ذلك المنطق كان يجب أن ينتهي قبل أشهر من التحضير لبطولة كوبا أمريكا التي تبدأ في خلال ساعات.

ليونيل الآن هو بطل كأس العالم وكوبا أمريكا وفيناليسيما، لكن بعد أسابيع قليلة قد لا يكون بطلًا لكوبا أمريكا من جديد، وقتها سيكون أمام حل من اثنين، إما الاعتزال الدولي وهو قد تعرض لإخفاق جديد، وإما الإصرار على الاستمرار حتى كأس العالم 2026 على أمل تحقيق لقب جديد، ووقتها سيكون معرضا لنفس المخاطرة غير المحسوبة.

في الوقت نفسه لا يزال احتمال تحقيق الأرجنتين للقب كوبا أمريكا من جديد قائمًا، في ظل قوة المنتخب اللاتيني وضعف البطولة بشكل عام، مع قلة خبرة عدة عناصر في المنتخب البرازيلي وتفوق نظيره الأرجنتيني عليهم مؤخرًا، كل ذلك قد يقود الألبيسيلستي للقب مرة أخرى ويحقق أمل ميسي.

الخلاصة

ميسي كان أمام معضلة كبيرة قبل أشهر بخوض كوبا أمريكا أو الاعتزال الدولي، لكنه قرر خوض البطولة القارية بالفعل.

وطالما اختار ذلك فسيكون عليه أن يتحمل تبعات قراره، سواء لو خرج المنتخب الأرجنتيني خالي الوفاض من البطولة، أو حققها في النهاية وأصبح ليونيل بطلًا من جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى