ارتقى شهيداً القائد الجسور والمصلح الاجتماعي اللواء علي يعقوب
نجم الدين دريسة
أرتقي اليوم شهيدا البطل الجسور اللواء علي يعقوب جبريل في يوم التروية وكان آخر ما قام به من عمل جليل هو إصلاح ذات البين. الصلح بين قبيلتي السلامات والبني هلبة ليس ذلك فحسب بل ظل الرجل شعلة من النشاط في رتق النسيج الاجتماعي والتعايش بين المجتمعات المختلفة في الاقليم وهنا يحضرني حديث المصطفي عليه أفضل الصلاة واتم التسليم (ألا اخبركم بأفضل من الصلاة والصيام والصدقة …قالوا بلي يا رسول الله قال إصلاح ذات البين)
… مضي كما يمضي الفوارس.. نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه.
فالوحش يقتل ثائر
والأرض تنبت الف ثائر
يا كبرياء الجرح
لو متنا لحاربت المقابر
فملاحم الدم في ترابك
ما لها فينا اواخر
الشمس تشرق كل يوم
في المواعيد البواكر
ترجل الفارس المغوار البطل القائد هكذا يستشهد البواسل الاشاوس يخضون المعارك كالاسود الضارية ويمضون بجسارة وصمود… أنهم عاهدوا الله علي إثنين النصر او الشهادة … ومضي شهيدا بعد ان ترصع بسلسلة من الانتصارات..
إما حياة تسر الصديق
واما ممات يغيظ العدا
ونفس الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيل المني
هو موت يغيظ العداء… فاضت روح المقدام الضرغام الي بارئها من اجل التغيير وبناء المشروع المدني.. مضي مدافعا عن حقوق المهمشين والواقفين على الرصيف.. مضي من اجل رد الظلم والظلامات التاريخية والمتراكمة ضد الشعوب السودانية المغلوبة على أمرها …
سيأتي عرس الشعب
يرفل بالأزاهر
وان دفعنا لمهرك
أيها الوطن
مليون ثائر
وعلي جبين السودان
سنشعل المباخر
مضي الشهيد
الذي يعي ذاكرة
المآثر
من اجل البسطاء
فالدم المسفوح من
اجلك يا وطني
دم ثائر
فعدوك يا وطني
ستدور عليه الدوائر
مضي عليا ابن يعقوب
فهو سنام الجواسر