هل ثمة تدخل عسكري دولي يلوح في الأفق؟

هل ثمة تدخل عسكري دولي يلوح في الأفق؟

محمود الدقم

لا ولم ولن ينتطح كبشان بأن جيش البرهان علي كرتي تشظى وأصبح مثل الجزر والبرك المتقطعة، خصوصاً بعد توارد بعض المعلومات بأن ثمة مفاوضات سرية تجري في جدة بين الدعم والجيش مر عليها ثلاثة أسابيع حسوما..

وما زاد الطينة (كوماج) إدراج ما يسمي بالجيش السوداني من ضمن الجيوش التي تقتل الأطفال والنساء والمدنيين كما قال غوشنر رئيس منظمة الأمم المتحدة، وإزاء حفلات الشواء هذه التي تدشنها المليشيات الاسلامية بالسودان في مناطق ما يسمى بالحواضن القبلية للدعم السريع بكردفان ودارفور من حرق (القطاطي) والبشر وقصف مصادر المياه الجوفية بعد تسميمها وقنبلة البهائم مروراً بذبح المواطنين نهاراً جهاراً وقطع ومضغ اعضائهم مباشرة وتصوير ذلك لااااااايف أمام منصات السوشيال ميديا مع كم هائل من التهليل والتكبير.

وإزاء تخبط ورفض بورتسودان مجمل دعوات عملية السلام المبذولة في المنابر الاقليمية من منبر جده إلى الإيقاد إلى البحرين.. الخ يطل السؤال الموضوعي التالي هل من ثمة تدخل دولي بات وشيكاً وعلى مرمى حجر من الكوميديا الملهاة الاخوانجية السوداء هذه؟

ثالثة الأثافي أيضاً عزيزي القارئ بارك الله فيك تتمثل في استجداء الفكي جبرين والسيد مالك عقار عمليات الشحدة المزرية دولياً مقابل رهن الأصول السودانية لهذه الشحدة!! .

وبالرغم من رجوع الثنائي المرح عقار وجبرين من روسيا بخفي حنين، حيث طلبت روسيا من اليتيمين أن يذهبا إلى جدة والجلوس مع الجنرال حميتي أولاً ومن ثم التفكير في إبرام أي برتوكولات ثنائية بين موسكو وبورتسودان، أقول بالرغم من كل ذلك تظل الولايات المتحدة تنظر إلى تصريحات البرهان المغلوب على أمره بأنها تصريحات تشكل تهديد مباشر للمصالح الأمريكية بوسط وشرق أفريقيا.

ضع كل ذلك عزيزي وعزيزتي القارئة على صفحة، وزواج المتعة بين طهران وبورتسودان هذا أيضاً فيلم كوميدي أخر، لاسيما وأن الحرب المفتوحة بين اسرائيل وحزب الله على طول الشريط الحدودي بين لبنان واسرائيل يبدو أنها طور التحضير، فهل هذا يعني أن إيران ترى في بورتسودان مخزن سلاح كبير مفترض استخدامه لتزويد حزب الله بالسلاح ضد حربه مع تل أبيب؟ لاسيما وأن هناك تجارب سابقة في تهريب السلاح بين الإسلاميين والحمساويين بغزة؟ وهل هذه المعطيات تشكل مؤشرات كافية لأمريكا بضرورة التدخل أو قصف بورتسودان؟ .

حكومة بورتسودان تقريباً خسرت معظم السودان مقار عسكرية وجماهير وقبائل وشعوب وأخر هذه الخسارات فضيحة الفلول بقرية ود النورة حيث يرى الدعم السريع بان قتلى المنطقة مجرد فلوليين مرسلين.

لذلك أعتقد أن الكرت الذي تراهن عليه بورتسودان- ستان – الآن هو التدخل الدولي حتى يقوم الاخونج بتصدير الصراع وتدويله لدول الجوار وحشد مزيداً من المتطرفين داخلياً وخارجياً، خصوصاً بعد اعتقال الصبي المصباع طلهة وبقية الصبيان بالسعودية.

لذلك المطلوب من حكماء بورتسودان إن كان بها حكماء سياسيون فلوليين مسؤولين اساسا هو ايقاف عبث وجنون الكيزان هذا ، فانني اخشى ما اخشاه ان يقصف الاسطول السادس الامريكي المرابط في باب المندب أن يقصف ويمسح شاطيء بورتسودان من ظهر الكوكب جراء التقارب الايراني الكيزاني، علينا كمثقفين عامة وعلى مثقفي وقبائل وشعوب بورتسودان خاصة التحرك فوراً وركل الفلول والكيزان من بورتسودان إلى الخرطوم، فمشكلة حنوط وتابوت مقبرة 1956م ليس في بورتسودان، بل في الخرطوم، وحتى يقضي الله أمراً كان مفعولا يظل أي تدخل عسكري دولي ولو محدود داخل السودان تدخل مرفوض من الألف إلى الياء. نقطة على السطر..

[email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى