المصباح في زجاجة
محمود الدقم
تناقلت بعض وسائط السوشيال ميديا خبرا مفاده بأن المصباح ابوزيد طلحة صويحب مليشيا البراء بن مالك في قبضة السلطات السعودية وانه الان يسال، اسالوا الله له الثبات، وان الشاب الشافع الصغير السن بائع العدة والذي منح رتبة رائد في الجيش قد تم شحنه صاغ سليم إلى المدينة المنورة لمزيد من السين والجيم ، لكن لم يرشح شيء رسمي يؤكد او ينفي الخبر بالرغم من سدنة البراء او المقربين من الرجل اكدو خبرية ان المصباح في الرج.
ومن جهة أخرى هناك منشور ايضا يرفرف في سماء بعض وسائط السوشيال ميديا بان الخارجية السودانية استفسرت السعودية من أمر” المواطن” المصباع ، إن صح الخبر أن خارجية بورتسودان فعلا خاطبت خارجية السعودية،، فنتمنى أيضا من ذات خارجية بورتسودانستان ان تخاطب خارجية إثيوبيا بخصوص أكثر من 6 الف لاجئ سوداني ما زالوا عالقين في غابات اثيوبيا وان المعارك ضارية تدور الان بين هؤلاء اللاجئين وأطفالهم من جهة والعقارب والحشرات السامة من جهة أخرى.
بالعودة إلى أرسين لوبين الغلابة السيد المصباح وإذا فرضنا جدلا بان الرجل فعلا لدي السلطات السعودية يسأل بواسطة قسم مكافحة الارهاب ، فهذا يعني لا محالة بان التحقيقات والتحريات لن تقف فقط حول أطنان الاسماء الموجودة في جواله الخاص وهي اسماء جلها داخل السعودية وبتوع تحويلات مالية ضخمة فحسب ، بل ربما التحريات والتحقيقات تمتد الي كافة حسابات الشاب المصباح وايضا كل الاسماء والرسائل الواردة في جواله ولاسيما الأفراد الذين تبرعوا بأموال من فلس إلى الف عشرة الف ريال الي جماعة الاخوان المتأسلمين بالسودان لزيادة أوار الحرب.
بل ازيدك من الوادي عصا ربما من عمل لايك مجاملة في فيديو أو شيير للمصباح فيديو ربما يطاله التحقيق ان كان مقيما بالأراضي السعودية، معلوم وبشكل واضح وحاسم ان القوانين السعودية تجرم أي نشاط سياسي له علاقة مباشرة بجماعة الاخونج، فما بالك إذا كان دهماء من الجالية السودانية أعني اولئك الذين ظهروا وتغنوا وانشدوا بالأناشيد الجهادية المنزوعة السياق وبشروا بها وتحلقوا حول الاخونجي المصباح؟
القانون لا يحمي المغفلين المطبلين خصوصا الذين ينتمون الي كتيبة البراء الاخوانجية، لذلك طال الزمن او قصر لن ينجو احد من الذين صفقوا وتحلقوا حول الرائد شيخ الجهاديين المصباح في حله وترحاله ابان زيارته للسعودية قال للعمرة قال ، حتى لو مسحوا صورهم وفيديوهاتهم من على جوالاتهم فيمكن استرجاع كل هذه المواد في لحظة قبل ان يرتد اليك بصرك يا صاح.
منبع تشدد المملكة في هذه الامور هي تخوفها من العدوى، عدوى أن تنتقل هذه الجراثيم السياسية إلى عقول الشباب السعودي وتجد السلطات السعودية نفسها في تحدي جديد هي في غنا عنه اصلا.
اذا ثبت فعلا ان المصباح في غياهب السجون السعودية حتى اكتمال التحقيقات، فهذا يعني ببساطة ان الجمل ولد فتمخض فاراً، بمعنى أن تنظيم البراء لا يفقه أي شيء في التأمين، ولا يفقه الحبة في الترتيبات الامنية لكوادره وانه (شغال بالدفرة والبركة فقط) والتحدي الذي سيواجه البرهان هو السؤال التالي هل ثمة علاقة بين حماس والحرس الثوري العدويين للسعودية مع كتيبة البراء؟ هل سبق للهرائون ان تواصلوا وتكاتبوا او تراسلوا مع حماس والحرس الثوري في العشرة سنوات الاخيرة؟ ان كانت الاجابة نعم ساعتئذ سيهرول برهانكوا إلى جدة في انتظار عزت الماهري للبدء في مفاوضات وقف الحرب … وقتها سنرى ما اذا كان المصباح سيخرج من عنق احشاء الزجاجة، لكن وفي كل الاحوال يبدو ان المئات من الهرائون السودانيين بالسعودية سوف يعودون الي بورتسودانستان والحال سوف يمتد الي كل دول الخليج العربي، لا تتكوزن حتى لا يطالك كرباج الابعاد من دول الخليج وإلى الأبد..
mo2ahd@gmail.com