معركة أم بعر … كسرت شوكة مناوي
محمد صالح البشر تريكو
كلما خطط قادة أركان الحرب في الجيش لمعركة استناداً على كفاءة ومقدرات ذوي النياشين وشهادات الحرب، تفشل الخطة عند أول اشتباك مع قوات الدعم السريع بفعل استخدام الدعم السريع فنون الحرب الخاطفة التي تعتمد على الشجاعة في المواجهة وإجادة استخدام السلاح، هذه العقلية معروفة في الحروب البدوية، عكس فنون الجيش في القتال التي ترتكز على الدفاع والتمركز في نقطة ما.
ضباط الجيش المعاشيين الذين استفسرتهم عن سبب انتصارات الدعم السريع على الجيش، فكانت اجابات الغالبية منهم إن الجيش يستخدم خطط الدفاع والهجوم التي تعلموها في الكلية الحربية في القرن العشرين تلك الخطط تصلح على مواجهة قوة تستخدمها ذات الخطط، ولكن قوات الدعم السريع تستخدم فنون للقتال يغلب عليها عنصر المباغتة الأمر المفقود لدى الجيش.
قبل أيام تحدث الفريق ياسر العطا أمام حشد من مناصري الجيش بفخر عن وجود خطة لتنفيذ هجوم على قوات الدعم السريع في مكان غير متوقع لديها وكان يشير إلى قوة من حركة مناوي قوامها 300 عربة قتالية مجهزة بأحدث الأسلحة تم تجهيزها في المثلث لضرب بادية الرزق في هدف خبيث لتحويل الحرب إلى حرب أهلية.
استخبارات قوات الدعم السريع كانت ترصد تحركات القوة بدقة إلى أن وضعتها في كمين محكم بالقرب من منطقة (أم بعر( ومن ثم هجمت عليها بسرعة البرق، استمرت المعركة لدقائق لا تتجاوز الربع ساعة، لتنتهي بهزيمة نكراء لقوات مناوي، وقع في الأسر 400 أسير من الحركة واستلام 130 عربة بكامل عتادها الحربي وتدمير 30 عربة وقتل العشرات.
من سوء حظ العقيد بابكر كان تحدث في بث مباشر أثناء تحرك القوة وتوعد قوات الدعم السريع بعد المعركة ظهر ضمن الأسرى مكسور الجناح يستجدي الجنود بحسن معاملته.
معركة (أم بعر) تعتبر بمثابة كسر عظم السلسلة الفقرية لقوات مناوي وتحتاج لسنوات أن تعد نفس القوة من حيث العدد والعتاد.