النفاق حول الحرب الأخلاقية واللا أخلاقية

النفاق حول الحرب الأخلاقية واللا أخلاقية

عباس سليمان محمد

حقيقة الأمور بكل وضوح في حروب الجبهة الإسلامية بجنوب السودان التي كان غطاؤها “الدين” لم تكن أخلاقية في كل أشكال فظاعتها، حيث كان الاغتصاب حاضراً وقتل الاطفال والنساء، وما لم يكن موجوداَ هو سرقة الشقق والسيارات فقط لأنها لم تكن متوفرة فقط لا لشيء أخر.

في حروب الدولة في دارفور تحت غطاء دحر التمرد ايضاَ لم تكن أخلاقية، حيث الاغتصاب كان حاضراً، وقتل الأطفال، والنساء، وكان بدل سرقة الشقق سرقوا الإبل والابقار بالطائرات العمودية، وما تبقى منها قصفوها بالطيران، وتم حرق القرى والانعام تحت غطاء (تجفيف روافد التمرد) والجميع كانوا يصفقون ويتناولون المواضيع على أساس مشاكل مزارعين ورعاة.

من أكبر الاكاذيب التي صنعها الأشرار هي مقولة (أخلاق الحرب) لأن الحروب لا تندلع إلا بغياب الأخلاق والقيم الإنسانية، أقف كثيراً على قصص السرقة والانتهاكات لأشخاص يدعمون استمرارية الحرب عبر سيمفونية (بل بس) وفي ذات الاتجاه يخوضون في مسار إنساني أخلاقي ينشد الحرب الأخلاقية ويتخيلها كعمل للخير والبشرية.

 هذه المجموعات يقع تشخصيها في الآتي:

المجموعة الأولى هي مجموعة تقود الحرب وتدفع تكلفة استمرارها، ولكنها لا تدفع خسائرها (سياسيون).

والثانية هم أشخاص عاديين يصدقون كل أخبار الحرب من الطرف الذي يقودهم أو يمثلهم في المعركة.

والثالثة هم مجموعة أبواق الحرب ونافخي الكير يستقلون كل الممكن والمتاح لتسخين فرضية الحرب وهم يصنعون الاصطفاف ويكتبون ويتحدثون لأن طبيعة عملهم هي إشعال الحرب وبدايتها.

كل ما يحدث الآن ما هو إلا ازدواجية للمعاير في النفاق الاجتماعي المصاحب للعملية السياسية ولا توجد حرب اخلاقية ابداََ فاندلاع الحروب سببه اللا أخلاقية، وما نراه الان ما هو الا نتاج لإفرازات الحروب، وقد تكون اسوأ مما يحدث الان بكثير.

(نوتة صغيرة)

(فض اعتصام القيادة والهدف تجريم الدعم السريع، رغم قائد الدعم نائب لرئيس المجلس العسكري، ولكن دائماً الهدف هو انهاء الدعم، بجبن، وبغدر، منذ ذلك الزمان دون النظر إلى من يموت؟ وماذا يحدث للبلاد؟ ومن هم الداعمين للنظام البائد؟ قادة الجيش لو كان لديهم إرادة وحب الوطن والثورة لتم القبض على كل المفسدين والاستفادة من القوة الهائلة من الطرفين وتكوين جيش قومي ويصبحوا أبطال في الجيش والدولة ولكن كانوا أخبث جنرالات مرو على تاريخ البلاد وبعد ما حدث في 15 أبريل وقبلها في 3 يونيو لن ينسى ولن يضيع حقوق من مات في حقه وحقوق الشعب كله لن يذهب سدا، حرية سلام وعدالة (لن ننسي ولن نغفر والويل للكيزان.)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى