بالدارجي كدا … عبقرية دقلو
بالدارجي كدا … عبقرية دقلو
أم إسماعيل
عبقرية القائد محمد حمدان دقلو لم تكمن فقط في تكوين جيش عرمرم قوي استطاع أن يحطم اسطورة الجيش العريق صاحب الـ (100) عام، بل امتدت عبقريته في الدبلوماسية الفذة التي وضحت في المحيط الاقليمي.. فهو الباحث عن السلام بالجولات الأفريقية الناجحة بدلالات الاستقبال لدقلو كزعيم أفريقي قوي يقود ثورة من أجل حرية أبناء جلدته السودانيين ووطن متعافي مدني حر ديمقراطي فيدرالي… لم تتوقف عبقرية دقلو هنا فنلحظ ذلك اليوم في نتائج تنسيقية مؤتمر تقدم المقام بواسطة نُخبه من المدنيين للخروج بمخرجات تقدم بها سلفاً القائد محمد حمدان دقلو فهو الداعي للدولة المدنية ووطن حر ديمقراطي فيدرالي وطالب بتوحيد الجيوش المتعددة التي أرهقت السودان … وهو صاحب دعوة السلام وإيقاف الحرب… حميدتي دائماً يسبق الجميع بخطوات فهو الذي رسمت البداوة فيه فراسة ظهرت في قراءته الصحيحة للواقع ويسبق الجميع بالأفكار والرؤى واقترنت الفراسة بالفروسية العسكرية والإنسانية… تجلت إنسانيته في وصاياه الدائمة إلى الاهتمام بالمواطن قبل كل شيء… والآن هذا ما وجدناه في أوراق المدنيين بحثاً عن الممرات الإنسانية والمساعدات، وفي ظل الحرب الطاحنة في السودان … القائد محمد حمدان ومُنذ بذوق فجر ثوره ديسمبر وجُل حديثه يسبق الجميع فقد تحدث عن أهمية (القانون) كثيراً في بداية الثورة وإقامة دولة القانون واليوم اجتمعت العقول في تنسيقية تقدم لتثبيت أعمدة دولة القانون التي تحسم الكثير من الجدليات في مقدمتها العنصرية وسيادة حكم الفرد بدلاً عن سياده القانون… تحدث القائد حميتي عن حقوق المواطن وحمايته قبل الجميع بعبقرية وعقل مُتقد … والكثير الذي … وبعبقرية اقتصادية زراعية تحدث عن خيرات البلاد وتسطح أرضها وتطرق كثيراً لثروات باطن الأرض وخارجها وعمل بشكل حثيث من أجل الفيدرالية والهامش العريض … وقبل قيام الحرب أرسل رسالات واضحة لظهور الكيزان متدثرين بأثواب مختلفة كالجيش مثلاً … هو أول من دق ناقوس الخطر ليلفت الأنظار الى من يغلق الكباري بالحاويات في وجه الشباب وتطرق الى أحقيتهم في التظاهر من أجل إبداء الرأي… ومن منحى آخر هنالك من يفتح الكباري لمتظاهرين آخرين (بني كوز) هو لمح كثيرا لينتبه الجميع هو الذي قال : هذه البلاد اذا استمرت بهذه الطريقة (حتتفرتق) ولكن لم ينتبه أحد حتى تمكن بني كوز من فرتقت السودان …. القائد محمد حمدان الذي سبق الجميع بأزمان هو الذي تحدث في بداية الحرب عن الاسلام ريديكالي..ونحن اليوم نرى الريديكالية والتطرف الذي تناوله ضمن مجريات الأحداث القائد/ حميدتي قبل أكثر من عام… الاستماع للقائد/ محمد حمدان يوفر الكثير من إهدار الزمن ويوقف الجدليات عديمة الجدوى.. لن ننسى حديثه عن من الذي أشعل فتيل الحرب ؟… مُبيناً أنهم الفلول والكيزان فوجد التهكم من الغالبية وقيل إنها (شماعة) إلا من رحم ربه ومع امتداد زمن الحرب اعترف الجيش بنفسه بأن بداخله كيزان وإسلاميين… ومد دقلو يده بيضاء للسلام بكل تواضع وبحث عنه في تلك الجولات الماكوكية بالمحيط الاقليمي آنفة الذكر.. بالإضافة للقائه بالدكتور عبد الله حمدوك لإرساء السلام ومتطلباته وبهذا يكون القائد/ محمد حمدان ذو عبقرية سياسية ودبلوماسية ناهيك عن تلك الإمكانيات العبقرية المهولة في المنحى العسكري… هو قائد بكل ما تحمل الكلمة من حروف.. فإذا ووضعنا أوزار الحرب عندما طلب ذلك القائد محمد حمدان لكنا الآن في مرحلة البناء … ولكن كالعادة لم يهتم أحد حتى ترق كل الدماء كما أرادوا الكيزان بالإضافة إلى تهديم البنية التحتية.. وعندما نصل إلى الصفرية سنضرب كفا بكف ونقول هذا ما قاله حميتي ونفعل ما يقول، ولكن بعد فوات الأوان … والتحية إلى القائد رجل السلام الإنسانية …
وألف تحية للجاهزية والشفاء للجرحى وتقبل الله الشهداء بإذن الله…