(البلبوس) الذي بكى الشعب من كذبته تلك الليلة!

(البلبوس) الذي بكى الشعب من كذبته تلك الليلة!

علي أحمد

كلما قرأت لكبير البلابسة ورهين المحبسين (البوت والمال) المدعو مزمل أبو القاسم، تذكرت هذه الآية في العهد الجديد: “فَرَفَعَتْ كُلُّ الْجَمَاعَةِ صَوْتَهَا وَصَرَخَتْ، وَبَكَى الشَّعْبُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ.”، فهذا الرجل واستغفر الله أني أوردت بشأنه اقتباساً من كتابٍ مُقدس، أنفق ثلاثين عاماً ونيف  قضى 99% منها (يُبرطع) في ويحبو و(يوسخ) بلاط الصحافة الرياضية، يقدّم للقراء الغُثاء والهراء كما (الخراء) ويبيعهم الأكاذيب والضلالات، حتى أنه جعل من كرة القدم في السودان ومن نادي المريخ الأفضل في العالم وليس أفريقيا، فيما لم يتحقق شيئاً على أرض الواقع، ولا تزال الرياضة السودانية تتذيل الترتيب افريقيا وعالمياً، والحال من بعضه.

إنه أكبر مُدلس وبائع أوهام وذمم في تاريخ الصحافة السودانية، فبعد أن عاث و(عاس) في الصحافة الرياضية وحولها إلى معارك جانبية إنصرافية من شاكلة (حاحا وتفاحة) ها هو الآن يمارس ذات التخريب في الصحافة السياسية التي ابتلاها الله في عهد (الكيزان) بسواقط وتوافه السودانيين.

ولأن حبل الكذب قصير، كما يقول مثلنا الشعبي، وقع هذا المزمّل المُتدثر بخرقة بالية من (كاكي) البرهان أو (بوريه) ياسر العطا، في شر أكاذيبه عندما نشر – أول أمس – خبراً مضللاً مفاده ” إن الخارجية البريطانية خيّرت سفيرها إلى السودان، جايلز ليفر، على الاستقالة أو الإقالة؛ بسبب تقديمه دعماً مالياً كبيراً لمؤتمر (تقدم) كجهة سياسية واحدة، ومن ميزانية التنمية واتهمته بتضليلها بتقارير تفتقر إلى الدّقة والمهنية بخصوص ما يحدث في السودان”.

من يقرأ (خبر) لاعق البوت هذا، يظن أن الخارجية البريطانية يديرها (علي كرتي)، خصوصاً عندما يتأمل القارئ عبارة (خيرت سفيرها بين الإقالة والاستقالة)، وكأنه يتحدث عن سفير البرهان إلى ليبيا (إبراهيم محمد أحمد) صاحب قصة (البعاتي) الشهيرة، فالخارجية البريطانية لا تعمل بفقه (السًترة) حتى تحيّر سفيرها بين (إقالة أو استقالة)، بل ستجبره على الاستقالة وتقدمه إلى المحاكمة حال تيقنت أنه تلاعب بها وقدّم معلومات مضللة، ومثل هذه الأمور لا تتم بين ليلة وضحاها، بل عبر تحقيقات مكثفة ومعمقة، لا يمكن أن تحدث بعد يوم أو اثنين عقب انتهاء مؤتمر (تقدم)، لكن الرجل (الأبله) يظن أن الخارجية البريطانية مثل خارجية حكومة بورت كيزان تعمل بمبدأ (رزق اليوم باليوم) ويحركها أغبياء مثله.

لم تمر ساعات على نشره خبره الكذوب حتى جاء النفي على لسان السفير (ذات نفسه) عندما غرّد على منصة (إكس)، قائلاً: ” بكل تأكيد هذا خبر مضلل وغير صحيح، وما زلت أشغل منصبي سفيراً لبريطانيا لدى السودان. وزارة الخارجية البريطانية سعيدة بنجاح انعقاد المؤتمر التأسيسي لتقدم. وتستمر المملكة المتحدة في دعمها لصوت القوى المدنية السودانية الداعي لوقف الحرب وإقامة الحكم المدني الديمقراطي..”، فأسقط في يد الكاذب الأشر، ضارب طبول الحرب ومؤجج نيرانها – عليه اللعنة – والذي طلب عون صديقه كبير المنافقين والدجالين (ضياء الدين بلال) فأصبح كالمستجير بعمرو عند كربته، ولم يقدّم الرجل شيئاً لصديقه وإنما أعاد وكرر ما نفاه السفير، وأصبحا يقلبا أيديهما القذرة على ما أنفقا من أكاذيب، وأصبحا مسخرة ومضحكة بين السودانيين حد البكاء ليلة أمس.

ابتلى الله الشعب السوداني، بمزمل، وهذا بلاء بل (بلوة) أسوأ من الحرب نفسها، فهذا البلبوس المُخرّب، حصل على أموال من مسروقات الشعب السوداني التي استولى عليها جهاز أمن الكيزان وتمكن بعد شراكة فاشلة مع البلبوس الآخر (الهندي عز الدين) من تأسيس شراكة غبية ومتشاكسة ممثلة في صحيفة الأهرام اليوم، وبعد أن اختلف اللصوص اشتري مزمل صحيفة (اليوم التالي) من اللص الكوز (قرشي بخاري) الذي كان وزيراً مالية في ولاية القضارف، فنهبها نهباً تقشعر له الأبدان وتشيب له الولدان، ثم أصبح مديراً لمشروع تشغيل الخريجين فعبث به وغسل ما سرقه من أموال منه في صحيفة (اليوم التالي) ثم أغلقها، فاشتراها الذي لا يشتري إلا القاذورات والنفايات، ثم يأتي ليتحدث ويقدح في الذمم المالية لأعضاء (تقدم) ويروج لأكاذيبه عن قوات الدعم السريع،

يا له من كذاب وقح وبلبوس فج، وفاسد معتق يريد أن يرمي الآخرين بمخاذيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى