النيل يتراجع..والتحسُّب لسيولٍ قادمة من الشرق
فيما تواصلت حالة الطوارئ بشمال بحري
متابعه:معتز عبد القيوم
تَواصَلت حالة إعلان الطوارئ من قِبل شرطة الدفاع المدني بالولاية ومحلية بحري، في حضور اللجان المُكلّفة بمتابعة الوضع في قرى الجيلي، ودرملي، واوسي غرب، أبو طليح، والشهداء، تحسُّباً لزيادة متوقعة في مناسيب النيل الذي تراجع يوم أمس قليلاً، وأنباء عن وصول سيول عبر (الخيران) في الكنجر، والجيلي وواوسي وبقية المزلقانات الأخرى شمال ود رملي، حيث كثّفت الإدارة من تَوَاجُدها في المنطقة مع تحذيرات مُتواصلة للأهالي والمُواطنين من هطول أمطار وسُيُول وارتفاع مُتجدِّد لمنسوب النيل حتى يأخذون حذرهم منها.
(الصيحة) تواجدت هناك وخرجت بالحصيلة التالية:-
إعفاء المُتأثِّرين
انعقد اجتماعٌ مع إدارة أراضي والمساحة ببحري شمال بحضور عماد الدين خضر المدير التنفيذي للمحلية ومدير التخطيط العمراني والشؤون الإدارية بالمحلية، وبحث كيفية مُعالجة أوضاع القُرى المُتضرِّرة من السيول والفيضانات وعمل الإجراءات اللازمة لتنفيذ الخُطة الإسكانية لقُرى ود رملي، واوسي، أبو طليح، والشهداء، وأبان مدير أراضي بحري شمال أن الخطة الإسكانية للقرى المُتضرِّرة صدر قرارها منذ العام 2013م وبدأ العمل فيها بإكمال عددٍ من ملفات القطع وتوقف العمل بسبب الرسوم المُقَرّرة، مُؤكِّداً الجاهزية لاستئناف العمل.
ومن جهته، وجّه المعتمد بالإسراع في تجهيز وتسهيل الإجراءات للخطة الإسكانية للقُرى المُتضرِّرة وتسليم القطع السكنية في أسرع وقتٍ مع إعفاء الرسوم المُقرّرة ورسوم خدمات المحلية، مؤكداً الاهتمام بالقضايا الأساسية للمُواطن وتوفيق أوضاع المُتضرِّرين من السُّيول والفيضانات بالريف.
تَواصُل الدعم
كشف الأمين العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بولاية الخرطوم عبد الله أحمد التهامي، مواصلة تسيير قوافل دعم الأهالي المتضررين من السيول والفيضان بشمال الخرطوم بحري ، حيث تقدم القوافل رئيس الجماعة الشيخ إسماعيل عثمان محمد الماحي وقياداتها، كما أهاب التهامي بالإخوة المحسنين ولجان المساجد والتُّجّار والمُنظّمات والأفراد واللجان النسائية وشباب الجماعة والطلاب للتّضَافُر والمُشاركة في قافلة التفقُّد لأحوال الأهالي وتقديم العون بالنفس والمال والمواد العينية والله لا يضيع أجر المحسنين، وأشار التهامي إلى أن مشروع جبر الضرر والمُواساة لأهلنا الذين تضرّروا من السيول والفيضان والأمطار.
إيواء الأُسر
تَوَاصّلت عملية إيواء الأسر المُتضرِّرة من آثار السيول والفيضان بود رملي وواوسي غرب في أحياء وقرى واوسي البعيدة عن الضرر، وكشفت مُتابعات (الصيحة) من منسقي اللجان المختصة أن إيواء الأسر فاق الـ1000 أسرة في ودرملي وواوسي غرب، وتم رصد حوالي 127 أُسرة في واوسي الشيخ علي، و26 أُسرة في واوسي الوادي، وفي الشيخ عبد القادر تم إيواء حوالي 50 أُسرة، وفي واوسي وسط 40 أُسرة وفي الحلة الجديدة حوالي 70 أُسرة، ومازالت البقية تبحث عن سكنٍ، وأشارت اللجان إلى أنّ هناك عدداً من الأسر مازالوا يرفضون ترك منازلهم ومُمتلكاتهم التي تأثرت بالفيضان والسيول، وان مُحاولات إقناعهم بتركها مازالت مُستمرة، كما أن هناك عدداً كبيراً من الأسر في واوسي غرب وود رملي لجأ إلى استئجار منازل في “النَّيَّة والسقاي والكدرو والدروشاب والخوجلاب وأبو حليمة” وغيرها من المُدن المجاورة.
تنفيذ قرار الوالي
فَيمَا شرعت وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم خلال الساعات الماضية في تنفيذ قرار والي ولاية الخرطوم المُكَلّف الفريق ركن أحمد عابدون حماد، بخُصوص الإسراع في تسليم الأهالي المتضررين بالفيضان والسيول في ريفي بحري بالجيلي وواوسي وودرملي وما جاورها القطع السكنية، حيث بدأت عملية التسليم من قرى أبو طليح، والشهداء، والجيلي والتي أنهت عملية حَصر المُتضرِّرين وتَمّ رَفعها عبر لجان إلى الوزارة التي باشرت مهامها رسمياً أمس وأمس الأول.
من جانبهم، كشف مواطنون أنّ العملية بدأت فعلياً، وتمنوا أن تكتمل وفق ما هو مطلوبٌ في قرار الوالي.
مُطالبة بالحماية
طالب مواطنو بعض القرى المتضررة من السيول والفيضان بتواجد حماية الأراضي وحضورها إلى المناطق، وذلك للنظر في التعديات التي تُوجد في شرق السكة حديد، بدايةً من شمالي الجيلي في الشريط المُمتد من قرى الدوم حتى امتداد ود رملي شرقاً، وأشار المواطنون إلى أن الخُطة الإسكانية والتي تم عملها في العهد السابق بواسطة محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي ووزير التخطيط العمراني بالولايه آنذاك شرف الدين بانقا بولاية الخرطوم، تحتاج إلى مُتابعةٍ ومراجعةٍ حتى يكتمل التسليم دُون موانع استناداً إلى قرار الوالي الأخير، هذا وحذّر المُواطنون من حدوث اشتباكات خلال عملية التسليم والتسلم التي بدأ مؤخراً.
قطع طريق التحدي
واصلت غُرفة الدفاع المدني المُتواجدة بالجيلي في رفع حالة التّأهُّب وإعلان حالة الطوارئ للوقوف على أيِّ تَطوُّرات في مناسيب النيل أو السيول القادمة من الشرق في امتداد المنطقة من خور الكنجر جنوب الجيلي وإلى مزلقان الأبيض والدهم شمال ود رملي، وأعلنت في تصريحات تحصّلت عليها (الصيحة) عن قطع الطريق مجدداً في الكنجر بعد أن بدأت عملية ترميم الطريق، جراء السيول التي جاءت إليه أمس الأول.
يُذكر أنّ السيل فاجأ قرى أبو طليح والشهداء والجيلي عقب الأمطار التي هطلت أمس الأول، ولكنه لم يخلف أيِّ أضرار تذكر، وأكدت غرفة الطوارئ عن تَواجُدٍ كثيفٍ بآليات الرفع والقلابات في الخور، كما أنّ هُناك انتشاراً للآليات في واوسي وود رملي والجيلي تحوُّطاً لقدوم سُيول من الشرق وفق ما يفيد به المُتواجدون في مجاري السُّيول.