خبراء: قصف مصفاة الجيلي سيحطم الاقتصاد بالكامل وأثاره كارثية
وصف خبراء اقتصاد، قصف الطيران الحربي التابع للجيش مصفاة الجيلي، بأنه تحطيم كامل للاقتصاد السوداني، وتوقعوا أثاراً كارثية بسبب القصف.
وقال الخبير في قضايا الطاقة، ووكيل وزارة الطاقة والنفط السابق، حامد سليمان الوكيل، إن أي دمار لمصفاة الجيلي سيحطم الاقتصاد السوداني بالكامل، مشيراً إلى القيمة المالية للمصفاة تقدر بمليار ونصف دولار.
وأوضح سليمان، لـ “راديو تمازج”، أن المصفاة تضم بداخلها عدد المنشآت خلاف منشآت تكرير النفط، مثل قرية 2 وقرية 3 الخاصات بتوليد الكهرباء، ومنشآت البتروكيماويات والخام، فضلا عن مستودعات الغاز والجاز والبنزين وخطوط المنتجات البترولية، وغيرها من المنشآت.
وقال: “قصف المصفاة، سيعرض جميع هذه المنشآت للخطر، ويعرض حياة المواطنين والعاملين فيها للخطر”، وذكر أن المصفاة توفر 45% من احتياجات السودان من مشتقات النفطية.
وحذر من أن تدمير المصفاة، سيحدث أثراً بيئياً مدمراً في المنطقة.
وقالت مهندسة النفط نبيهة عبده، إن الضربات الجوية “العسكرية”، ألحقت اضراراً في المصفاة، وأن الخطر مازال قائماً في ظل عدم القدرة على وصول فريق الإطفاء إلى موقع الحريق في المصفاة.
وتابعت: “الأثر المتوقع في حال حدوث انفجار، سيتعدى عشرات كيلومتر مربع، ويهدد حياة عشرات الآلاف من المواطنين والحيوانات، كما أن الأثر البيئي سيكون كارثياً ومدمراً، ويمتد لمئات كيلومترات بفعل تيارات الهواء والمياه”.
وأشارت إلى أن توقف المصفاة ستكون له أثار سلبية، في عمليات تكرير البترول وتوفير المشتقات التي تستخدم في الزراعة والإنتاج والنقل وغيره من قطاعات الانتاج والخدمات العامة.
وقالت إن من الأضرار الصحية، خروج الغازات السامة من مخلفات النفط، مثل غاز H2S “كبريتيد الهيدروجين” وغاز النيتروجين.