القشة التي قصمت ظهر البعير
الشيخ البلالي يكتب.. القشة التي قصمت ظهر البعير
أولاً يرى كثير من السواد الأعظم من الناس في السودان، أن القوات المسلحة بدأت في حربها القائمة اليوم مع الدعم السريع كمن لم يستعد لمثلها في الميدان بنظريه العدو المتوهم، ولا يبدو أن مثل هؤلاء أنفسهم وصفوا الحرب بأنها غزو أجنبي قوامه عرب الساحل والصحراء الأفريقي من عرب البادية القادمين من تشاد والنيجر وافريقيا، وكأنهم قد فوجئوا بالحرب فصناعة الإعلام تقود هؤلاء الرعاع إلى قبول الباطل وتوهمه بأنه حقيقه ماثله بان الحرب أسبابها الدعم السريع وتجرها إلى السودان ولقيت في هذا لقيت رواجاً كبيراً إلا أن واقع الحال يكذب ذلك فمن أشعل الصراع بين القبائل وجعل قوات الدعم تائه في أوحال إخماد الحرب وتقديم السلم والمصالحات عربون لها مع هذه القبائل.
وحرب مع الشباب السائرين في الشارع وتنظيماتهم فعرفوا الخديعة، وانكشف المستور ومن هنا تمت المواجهة بإشعال الشرارة الأولى في جنوب الخرطوم فكان الرد من الدعم السريع وانكشف مستور عورات القوات المسلحة بانها مثل عجل بني اسرائيل واندهش العالم من ذوبان جليد جيش قوامه مائه عام وعرف أهل السودان أن دابة الدعم السريع أكلت منسأة الديش.
ثانياً القوات المسلحة السودانية تم تأسيسها قبل خروج المستعمر حيث بنيت على أرض محور إعادة الاستعمار الداخلي بتميز نخبة تقود الدولة إلى محور واحد وتتغلب عليه الأنا وصنعت أحزاب ايديولوجية يسارية ويمينه من نفس العشائر فتوهمنا بالمعارضة والمقاربة أحياناً كثير ولكن مع مرور الزمن ومع صناعة العدو المتوهم في الجبهات وردع كل وطني يريد تبين الحقيقة بابن عمه بمقوله أضرب العبد بالعبد بتشكيل مليشيات مسلحة لتردع المقاومة الشعبية أو الثورية وأصبح الاهتمام تسليحاً وتدريباً وأصبحت تجارة رابحة من أصحاب الفكرة، وضعف الاهتمام بالفرد والمعدة في القوات المسلحة وتسلقت التنظيمات السياسية حولها مما أدى موتها سريرياً.
ببروز واجهات حزبية عسكرية عف الشباب من الدخول إلى بوابة القوات المسلحة لأن الولوج إلى القوات المسلحة بات أقرب وأثمر من حيث المال والوجاهة.
فأصبح الولاء لقائد التنظيم وقائد المليشيا أكبر من الوطن والدفاع حول ذلك التنظيم أو الجهة أكبر من الوطن، لأن أصبحت قيادة الجيش في جزر معزولة وانتشرت المحسوبيات واستباحت المال وسط القادة
فقامت شركات ومنظمات وجمعيات باسم القوات المسلحة مُعفي من الجمارك والضرائب واصبحت تستقطب كبار قادة الجيش لها بالمال والعمل تحتها
فكانت هذه القشة التي قصمت ظهر البعير
ونواصل..