قصف الطيران الحربي التابع للجيش، المحطة التحويلية لكهرباء الفاشر ما أدى إلى تدميرها بالكامل ودخول المدينة في ظلام دامس وسط تصاعد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع وأزمة إنسانية خانقة.
وقالت قوات الدعم السريع، إن الطيران الحربي للجيش، قصف المحطة التحويلية لكهرباء الفاشر، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، وانقطاع تيار الكهرباء بالمدينة.
ووصفت قوات الدعم السريع في بيان، قصف محطة كهرباء الفاشر بـ”العمل التخريبي الذي مارسته الأيادي الآثمة والذي طال مقدرات الشعب السوداني”، وقالت إن القصد منه هو زعزعة الأمن والاستقرار بالإقليم والمنطقة، وتدمير البنى التحتية اتباعاً لسياسة الأرض المحروقة التي ظلت يمارسها الجيش، بعد أن فشل في مواجهة قوات الدعم السريع في ميادين القتال.
وأضاف البيان(فيما لا يزال مرتزقة الحركات يذيقون أهل الفاشر ومواطنيها البسطاء سوء العذاب باتخاذهم دروعاً بشرية وإكراههم على عدم مغادرة المدينة كل ذلك قربانا وزلفى لمليشيا البرهان التي أدخلت نصف سكان دارفور معسكرات النزوح واللجوء، وقتلت النصف الآخر، وارتكبت أفظع الجرائم بحق مواطنينا الأبرياء).
ولفتت قوات الدعم السريع النظر لتعرض المدنيين في أحياء المدينة لغارات جوية راح ضحيتها عشرات الأبرياء وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
وانتقد الدعم السريع في بيانه مواقف رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وقالت إنه “يمارس التضليل والتدليس لمصلحة الجلاد، في أسوأ فصل شهدته البشرية من انحطاط أخلاقي”.
وتابع (إن اختباء مرتزقة مناوي وعناصر مليشيا البرهان وسط المدنيين ودفعهم مكرهين إلى البقاء في الفاشر، يشكل جرائم ضد الإنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان، ويكشف الرعب والإحباط الذي أصاب أولئك البؤساء من أشاوس قواتنا الذين لا يزالون يدافعون عن أنفسهم بصد الهجوم، ويمدون حبال الصبر واضعين نصب أعينهم تحرير بلادنا من دنس الإرهاب والهوس، وبناء السودان على أسس عادلة تحقق الحرية والسلام والديمقراطية).