سلط بحث جديد، الضوء على الصورة النمطية، بشأن مبالغة أولياء الأمور في تقدير مهارات أبنائهم الذكور في مادة الرياضيات مقارنة مع البنات، حيث أشار البحث إلى أن “الصور النمطية بين الجنسين في المنزل قد تعيق تقدم الطالبات”.
ووفق البحث الذي نشرت نتائجه صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن الآباء يميلون إلى الإفراط في الثقة بشأن أداء أطفالهم الأكاديمي في بعض المواد الدراسية بغض النظر عن الجنس، لكن في الرياضيات بالتحديد يبالغ الآباء في تقدير مهارات أولادهم الذكور إلى حد أكبر بكثير مقارنة مع الإناث.
ونقلت الصحيفة عن الخبيرة الاقتصادية في جامعة ساوثامبتون فالنتينا توني قولها: “نسمع أحيانا أن الفتيات لا يحببن الرياضيات، لكن ما الذي تم فعله لمعرفة سبب عدم حبهن لهذه المادة”، مضيفة بالقول: “أنا مقتنعة تماما أن هذا لا يعني أن الفتيات يكرهن الرياضيات، بل هو نتيجة لسنوات من التعرض للصور النمطية”.
وكشفت “الغارديان” أنه ما تزال هناك فجوة كبيرة بين الجنسين في الرياضيات والفيزياء والهندسة، حيث تشكل الطالبات 23٪ فقط من الحاصلات على المستوى A للفيزياء، و37٪ للرياضيات في المملكة المتحدة.
واعتبر البحث أن “تحيز الوالدين يمكن أن يلعب دورا في اتساع هذه الفجوة”، فيما كانت دراسات سابقة توصلت كذلك إلى أن “المعلمين يتوقعون أن تكون الفتيات صاحبات مستوى أضعف في الرياضيات مقارنة بالذكور، ويضعون علاماتهن وفقا لذلك”.
وأكدت توني بأن “الآباء يحتاجون إلى معلومات واضحة وموضوعية حول المهارات والقدرات لدعم أطفالهم بأفضل طريقة، حيث إن الكثير من التحيزات غير صحية”، مؤكدة وجود حاجة “إلى التصرف في وقت مبكر من حياتهم”.
وأضافت: “كلما بالغ الآباء في التقدير، ارتفع مستوى مهارات أطفالهم”، فيما وجد البحث أيضا أن تحيز الوالدين يمكن أن يكون له تأثير على المسار التعليمي للطفل.