Site icon صحيفة الصيحة

أين الرحل والرعاة من مؤتمرات تقدم؟!

عبد الله عيسى كتر عابد يكتب.. أين الرحل والرعاة من مؤتمرات تقدم؟!

1

قطاع الرحل والرعاة من القطاعات الفاعلة في المجتمع السوداني، منذ باكورة الدولة وهذا القطاع كان منسياً في استراتيجيات الدولة وأحياناً يستخدم مردوفاً في بعض الاتفاقيات وتحديداً ذات طابع الجهوي الإقليمي وتحديداً اتفاقيات إقليم دارفور.

2

تمدن الدولة يعني إدخال الكل في نظام الدولة، وإذ نرى قطاع الرحل والرعاة من القطاعات الأكثر أهمية نسبة لتأثيرهم الفعال في قضايا الأمن والسلام المجتمعي بالإضافة للدبلوماسية الشعبية بين دول الجوار، وعلاوة لذلك تأثيرهم في القضايا العالمية التي تعتبر حديث الساعة (تغير المناخ والأمن القومي)، وبالإضافة لحقوقهم المسلوبة من الهدف الرابع الذي يعتبر هدف محوري لتنمية المستدامة في ميثاق الأمم المتحدة، وهذا القطاع محتاج لتطبيق هذا الهدف، وفق نصه المعروف (التعليم للجميع) والملاحظ ان هذا القطاع الأمية الأبجدية تشكل سيدة الموقف، والمؤسف حقاً تجد أن الخريجين من هذا القطاع يعانون من الأمية الإلكترونية وهذا التجهيل المتعمد جعل شباب هذا القطاع وقوداً للحروب من كل الحكومات المتعاقبة وفضلاً عن حرباتهم الأهلية.

3

قطاع الرحل والرعاة مشارك فاعلاً في هذه الثورة المجيدة ولديه منصة في القيادة العامة حالها كحال منصات الثورة المجيدة التي أسقطت بحراكها الجماهيري النظام المباد، ولا أحد يدعي إنكار منصة (ثوار صوت البادية السودانية) في حراكها وحتي مساهمتها في تشكيل وهيكلة الاجسام المطلبية (تام) في مؤتمرها الأول قبل إنقلاب 25 المشؤوم الذي كان محضوراً في قاعة الصداقة لثوار صوت البادية صوتاً عالياً. والمؤسف حقاً تقدم لم تستفد من أخطاء الماضي التي أضاعت هذه الثورة المجيدة التي تعتبر من أنبل الثورات في افريقيا، وبسبب هذه الانفرادية أضعنا بها هذا الوطن بحرب ضروس، وينبغي لتقدم أن تتحمل المسؤولية وتنفتح على الجميع دون انتقائية، وإلا نظل في هذه الدائرة المغلقة وبهذه الطريقة الحرب لن تضع أوزارها.

ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي:

– لماذا تقدم لن تستفيد من أخطاء الماضي؟! وهل بهذه الطريقة هي جديرة أن تكون دولة بأسس جديدة؟
– لماذا يتم تجهيل قطاع الرحل والرعاة علماً أن وقود الحرب من طرفي الصراع جلهم أبناء هذا القطاع؟
– لماذا لم تسفيد تقدم من أخطاء الماضي وهي السبب في إفشال حكومة حمدوك ولا ننكر مؤامرات القوه الظلامية؟

صوت البادبة

Exit mobile version