“الدعم السريع”: الجيش والحركات يبثون معلومات مضللة بشأن الأوضاع في الفاشر
اتهمت قوات الدعم السريع ما أسمتها مليشيا البرهان ومرتزقة الحركات المسلحة، ببث مزاعم ومعلومات لتضليل الرأي العام المحلي والعالمي بشأن الأوضاع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وكانت قوات الدعم السريع، قد أكدت صد نحو 23 هجوماً من قوات الجيش بالفاشر مسنودة بقوات من الحركات المنحازة إلى جانب الجيش على مواقع الدعم السريع بالمدينة، وعبرت الأخيرة عن نفاد صبرها من الاعتداءات المتكررة على قواتها رغم أنها لا زالت عند موقفها الخاص بعدم مهاجمة مقرات الجيش داخل المدينة منعاً لسقوط مدنيين وتنفيذاً للالتزام السابق مع أعيان المنطقة والحركات المسلحة المحايدة بعدم خوض صراع مسلح داخل الفاشر.
وقال بيان للدعم السريع على منصة إكس اليوم، “تحاول مليشيات البرهان ومرتزقة الحركات بث مزاعم ومعلومات لتضليل الرأي العام المحلي والعالمي بشأن الأوضاع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور”.
وأكدت حرصها – أكثر من أي جهة أخرى – على حماية المواطنين في الفاشر أو غيرها من مناطق السودان، واعتبرته التزام مبدئي ينبع من واقع احترامها لقيم ومبادئ الشعب السوداني والالتزام بجميع المواثيق والقوانين الدولية.
وأضاف البيان “يدرك أشاوس الدعم السريع تمام الإدراك أنهم يخوضون الحرب إنابة عن الملايين من أبناء شعبنا التّواق لتأسيس دولة العدالة والديمقراطية، وانطلاقاً من ذلك تراعي قواتنا كل قوانين الاشتباك وتحترم مواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية كافة”.
وأكدت أن موقفها تجاه قضية الفاشر معلوم، وأوضحت أن قواتها آثرت منذ بداية الحرب تجنب أية صدام مسلح تطال أثاره المواطنون، استجابة لتفاهمات سابقة في ذات المنحى.. وقالت إن المستجد الآن هو موقف بعض ما أسمته بـ “حركات الارتزاق المسلح”، وإعلانها مفارقة الحياد والتخندق مع مليشيا “الجيش المختطف” وفلول النظام البائد الإرهابيين وإعلانها الصريح مهاجمة قواتنا.
وأشارت إلى أن “هجمات الأعداء” على مواقع قواتنا بلغت أكثر من عشرين محاولة تصدّى لها الأشاوس في بسالة وانضباط عالٍ، بينما استهدف الطيران الحربي، المدنيين في سلسلة غارات جوية موثقة، راح ضحيتها مئات الأبرياء بين قتيل وجريح، فضلاً عن تدمير المنشآت العامة والخاصة وأخرها قصف مستشفى “بابكر نهار” للأطفال ومقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
وقال: “لن تفلح مخططات المرتزقة المكشوفة والمفضوحة، في الوقيعة بين قوات الدعم السريع، وبعض المكونات المجتمعية، وتصدير معلومات مضللة للمراقبين الدوليين.. نقول لهم: هيهات…! فقد سئم الشعب السوداني من حيل وأكاذيب نظام المؤتمر الوطني العقيّم، وصارت بضاعة كاسدة ومزاعم مردودة على مطلقيها.”