عصب الشارع
صفاء الفحل تكتب..من يخدع من ..!
عندما قرر الرئيس المصري الراحل أنور السادات الدخول في حرب مباشرة مع إسرائيل وعبور القناة فإن أول ما فكر فيه هو إغلاق القواعد الروسية في مصر وعدم الإعتماد على السلاح الروسي في هذه الحرب وبالفعل تمكن من هزيمة إسرائيل وتحقيق الحلم الذي كان مستحيلا في ذلك الوقت ولو أنه إعتمد على الدعم الروسي لما تمكن من ذلك حتى اليوم.
وفي واقع الأمر أن السفينة الروسية التي كانت في طريقها للسودان لم تكن تحمل أسلحة قتالية بل معدات لبداية قيام قاعدة روسية على البحر الأحمر حسب الإتفاق المبرم بين اللجنة الأمنية والحكومة الروسية، واحتجاز السعودية لها كان قرارا من كافة دول الخليج لتأثير هذه القاعدة على أمنها واستقرارها خاصة مع الدعم اللامحدود لروسيا للنظام الحوثي باليمن وان زيارة (نائب) وزير الخارجية الروسي الخاطفة لبورتسودان وجده كانت لمنح ضمانات لدول الخليج والحديث عن أنها كانت تحمل أسلحة كان فقط لزر الرماد على العيون.
الدب الروسي يحاول ويسارع لوضع قدم على البحر الأحمر خلال هذه الفترة مستقلا وضع الحكومة الإنقلابية الضعيف في ظل محاربة كل دول العالم لها قبل حدوث متغيرات في ذلك الوضع ويعمل في ذات الوقت لسحب البساط من تحت أقدام (فاغنر) بالتحكم في الذهب السوداني قد يكون جزءا من الضمانات التي قدمتها روسيا لدول الخليج ربما بإشراكها في عملية خروج الذهب باتفاقات (سرية) في ظل حكومة الأمر الواقع الغائبة عن الوعي تماما خلال هذه الفترة.
إلا أن اتفاقات على هذه الشاكلة وفي ظل عدم وجود ضمانات دولية مصيرها الزوال مع إنتهاء سيطرة الحكومة الإنقلابية الحالية، الأمر الذي قد لايهم روسيا كثيرا، فيكفيها خلال هذه الفترة وضع جيوب أو كرت ضغط قد تتمكن من الإستفادة منه مستقبلا ولاندري من يخدع الآخر في مهزلة القاعدة الروسية على البحر الأحمر، الحكومة الانقلابية اليائسة أم الدب الروسي المعزول عن أوروبا وأمريكا.
والثورة لن تتوقف ..
والقصاص آت لامحالة ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة