ادان عضو مجلس السيادة السابق، محمد حسن التعايشي، حادثة قتل جنود يتبعون للجيش السوداني لمواطن والتمثيل بجثته ونهش احشائه.
وقال التعايشي: ما كنت لأعلق على صورة الجنود الدواعش العسكريين، الذين يتبعون للجيش السوداني، وهم يتناهشون أحشاء لجثمانِ مواطن سوداني بصورة بهائمية صادمة، لولا أنها تعيد إلى ذاكرتي، وذاكرة كل من يتذكر، كل الجرائم البشعة والوحشية، التي ارتكبتها القوات المسلحة كجزء من العنف، الذي مارسته الدولة تجاه المدنيين السودانيين على مرّ العقود والحقب.
وأضاف “صحيح أن الإسلاميين الدواعش دخلوا في صلب هذه المعركة، ودخلها معهم آخرون كثر من المثقفين السودانيين ممن تماهوا مع كل هذه الوحشية والبربرية وقبل كل ذلك مع الحرب، بحيل وحجج ساذجة جداً بدواعي الحفاظ على الدولة ومؤسساتها”.
وأشار إلى أنه في حقيقة الأمر، هذه الممارسات التي يسكت عنها مدافعو الدولة هي ذاتها ممارسات الدولة ومؤسساتها الأمنية، وليس الدواعش فقط. وهناك سودانيون صادقون نجباء وثّقوا لحقبة التعذيب وبيوت الأشباح، وفي كل قصة من تلك الأحداث القاتمة في تاريخ بلادنا المظلم ما يشبه هذه الجريمة ويزيد.
وأكد أن حادثة عنبر جودة أو مجزرة قرية تابت أو قرية حمادة ما هي إلا صورة أخرى غير مرئية لكل الناس، وهي ليست من عنف الدواعش، بل من عنف الدولة ومؤسساتها. إنني حزين للمواطن الذي قتل ومُثِّل بجثته، التي تناهشتها كلاب آدمية. لكن هذا القتل الوحشي ينبغي النظر إليه وفهمه في إطار عنف الدولة ومؤسساتها، التي يجب تغييرها بشكل جذري وشامل، إن أردنا لهذه البلاد أن يعمها السلام والاستقرار والتنمية.