عندما يتحدث الخنجر والدوشكا والكلاشنكوف المخضب بدماء شهداء ثورة 15 أبريل 2023 – الحرة، ينبغي على “المتنعمين” أن يصمتوا وكأنهم إلى أهل القبور ينتمون
د. حافظ الزين يكتب..
معنون إلى الكائن المدعو “عمر الدقير”
رئيس حزب المؤتمر السوداني البسيط
عندما يتحدث الخنجر والدوشكا والكلاشنكوف المخضب بدماء شهداء ثورة 15 أبريل 2023 الحرة ..
يتطلب الأمر ان يصمت الجميع في حضرة القداسة في محراب التبتل المهيب المرتبط بوهج النور بشهداء ثورة 15 أبريل 2023 الحرة.
وأول هؤلاء الذين يجب أن يصمتوا في حضرة قداسة شهداء ثورة 15 أبريل 2023 الخالدة هو: عمر الدقير – رئيس حزب المؤتمر السوداني أعرج الفكر والممشي.
كداب الفلول وبني كوز وأخوانهم من الرضاعة ومن حاجات تانية حامياني.
هذه هي المرة الثانية التي يتضامن فيها المدعو عمر الدقير مع ملته وبني جلدته من الفلول وجيشهم الإرهابي.
كلما قلنا أن عمر الدقير ربما هو آخر الساسة المتقدسين في السودان يثبت لنا أنه حطاب ونجار وصائد سحالي في صحراء بيوضة وفي ذات الوقت صائد لسمك (الصير صغير الحجم) من على ضفة النيل العظيم في ملتقى الموردة في العاصمة الوطنية مدينة امدرمان الأنيقة.
لماذا اختار عمر الدقير أن يمارس تمارين الردة السياسية بكل معانيها كلما اشتد الوطيس وأطلق الجيش السوداني الانقلابي ساقيه للريح؟
لماذا؟
قبل ثلاثة أيام قال الدقير، إن قوات الدعم السريع قامت بتصفية أسرى جنود القوات المسلحة.
أي بهتان هذا وأي هرطقة هذه؟
هل يستطيع الدقير إثبات هذا الادعاء الاحمق بالأدلة القطعية التي لا تحتمل الشك ولا الالغاء؟
لقد صمت عمر الدقير وحزبه مبتور الروح والاوصال والفكر السياسي الركيك عن الفظائع والاهوال التي مارسها الجيش السوداني الغبي المتحالف مع الإرهابيين والدواعش والهاربين من أسوار العدالة في بلدانهم في حق الشعب السوداني الكريم على 360 يوماً وأكثر هي عمر هذه الحرب اللعينة ولم ينطق عمر الدقير في هذا الشأن ببنت شفة وكأنه تمثال ابو الهول في صمته الحزين على مر العصور.
كانت أخر هذه الفظائع هي قيام الجيش السوداني بذبح وسلخ وحرق مواطنين سودانيين أحرار في مدينة الأبيض بحجة أنهم ينتمون إلى الحواضن الاجتماعية للدعم السريع.
أين كان يختبئ عمر الدقير عندما مارس الجيش السوداني هذه الجريمة اللا إنسانية البشعة؟
هل أصابه الخرس أم كان يتعبد في محراب ساس يسوس المنكفئ روحاً وذات وطرائق؟
من أين يأتي عمر الدقير بهذه الخزعبلات بكرة وعشية؟
هل يا تري لديه ملاك يوحي إليه ام شيطان يملئ عليه أساطير الشعوذة فتغشاه حالة اللاإرادية وعندما يفيق من نومه يقوم بكتابة وتدوين هذه الخزعبلات في مواقع التواصل الاجتماعي كيفما كانت؟
من حق عمر الدقير أن يوالي من يوالي بموجب حق الشراكة في الوطن.
ولكن ليس من حقه أن يمتطي جواد عقيق ويعلن أنه سيشارك في مارسون الشرف الوطني الفخيم بجواد هذا العقيق.
وكان الأحرى به أن يعيد قراءة معاني الآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوم بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
لم يتبين الدقير من نبأ الفاسقين من الفلول وإخوانهم من الرضاعة والسحت والتدليس فطفق يضرب في الأرض شمالا ويمين بلا هدي ولا كتاب منير.
إن الحديث (المايع والمايص) الذي بدأ يردده عمر الدقير حول ايقاف الحرب وهو من حقه بتقديم دعوة مفتوحة لكافة القوي السياسية لتسهم في عملية بناء السلام القادم ما هو إلا تذاكي وفهلوة لكي يكفر عن جرمه الذي لا يغتفر الذي ارتكبه في حق قوات الدعم السريع عندما اتهمها بأنها قوات ميالة لقتل الأسري وهي بحسب توصيفه لها بهذا الوصف الأحدب بدون أي أدلة مادية يكون بذلك قد جردها من شرعيتها ومشروعيتها وقانونيتها ونقلها إلى مستوي المليشيا.
ويبدو أن هذا هو الهدف الجوهري الذي يسعى الدقير للوصول إليه.
ولكن هيهات ثم هيهات ..
علي عمر الدقير وعصبته وكل الساسة السودانيين إذا افترضنا جدلاً أن هناك ساسة في السودان من أساسه إذا أرادوا إيقاف هذه الحرب عليهم أن يحملوا بنادقهم وياتوا لأرض المعركة للقتال مع الرجال أبناء الرجال الذين يقاتلون بمنتهي الضراوة والشراسة والجسارة من أجل إكمال بنيان التحول المدني الديمقراطي النقي والاصيل المؤدي إلى موانئ الدولة المدنية الدستورية ذات الأسس الجديدة في هذا البلد المعلون عوضاً عن تماهيهم الاعرج من شرفات الفنادق وظلال برج ايفيل في عاصمة الموضة والانوار.
وينسوا أكذوبة أن السياسة والمدنيين لا يؤمنون بالحرب ولذلك فهم مبرأون من خوض غمار الحروب.
كلنا سياسيون ومدنيون وهناك حوالي 10 ملايين سياسي ومدني يتواجدون بالداخل قرروا حمل البنادق ليقاتلوا مع الشرفاء الذين يقاتلون بالإنابة عن الشعب السوداني الكريم لينال حقه الدستوري والسياسي والاقتصادي في وطن نقي من ادران الفلول والارهابيين وتجار ساسا يسوس المتسكعون في كمبالا وباريس ولندن والدوحة والقاهرة وجزر هاواي.
لقد كتبت في الدقير بعض المقالات المادحة في ماضي السنين العرجاء عندما كنت عضو في حزب المؤتمر السوداني بسيط التراكيب والتماهي لظني أنه قديس ولكن اثبت لي انه (فكي ام بتاري).
على الفلول البلهاء القيام بترويج هذا المنشور وعليهم أن يعلموا أنهم لو صعودا إلى السماء وعادوا فإنهم لن يحكموا هذا البلد المنكوب مجدداً.
إلا فوق جماجمنا.
(رفعت الأقلام وجفت الصحف)