ما لا تخطئه عين
كرستين شمس تكتب.. ما لا تخطئه عين
بعد مرور أكثر من عام على الحرب الدائرة الآن، فشلت الحركة الإسلامية فشلاً لا تخطئه عين في تسويق أسباباً لهذا الموت والدمار فتارة يقولون إنها حرب لإنهاء التمرد وتارة إنها حرب الكرامة، ولكن وبالرغم من هذه المسوقات الكذوبة تتكشف الحقيقة الجلية أن هذه الحرب أشعلتها فلول النظام البائد على المواطنين انتقاماً من الشعب الذي ثار على حكمهم الديكتاتوري وأسقط رايتهم.
وفي حين فشلت كل التحالفات مع الحركات المسلحة المرتزقة والجماعات الإرهابية المتطرفة واستخدام الجيش كمطية وخطف قراره لم تفلح في صنع أي فارق عسكري ميداني يعيد لهذا النظام البائس توازنه، ها هم يعيدون ما تسمى بالخلية الأمنية سيئة السيرة والسريرة وهي نتاج مشوه لجهاز الأمن والمخابرات وكتائب البراء الجهادية، وأطلقوا يدها في البطش بالمواطنين والتنكيل بهم تحت حجج ومسميات فضفاضة فقطعوا الرؤوس وشوهوا الأجساد وحرقوا منازل ومحاصيل المزارعين وأبادوا ماشية الرعاة وسمموا مصادر المياه وتهم قانون الوجوه الغريبة.
ما لله
لم يعد الحديث عن انتصارات الجيش الملفقة يشغل بال الناس فالمظالم تراكمت والانتهاكات تعاظمت وجل الاهتمام انتقل للنجاة بالروح .
ما لقيصر
من العبارات التي فقدت بريقها (جيشاً واحد شعباً واحد) فلا الجيش واحد ولا الشعب واحد فتعمُد تقسيم الوجدان السوداني وجر الناس لمستنقع القبلية الآسن، جعل من هذا الجيش يحمي شعباً يخصه ويوجه بندقيته نحو صدور شعباً أخر ضمن البلد الواحد.