هجوم المسّيرات على شندي يفاقم خلافات الجيش ويتسبب في توقيف ضابط وأفراد
استهدفت أربع طائرات مسيرة “الثلاثاء”، قيادة الفرقة الثالثة مشاة والمطار العسكري ومخازن للذخيرة والمهمات بمدينة شندي بولاية نهر النيل.
وطبقاً للمصادر وقع الهجوم بعد ساعات قليلة من مغادرة عبد الفتاح البرهان قائد “الجيش المختطف”.
وتضاربت الأنباء حول الخسائر وحجم الاضرار، وذكرت مصادر أن الجيش يتكتم على ضحايا من العسكريين قضوا نتيجة القصف “مجهول المصدر”، بجانب وقوع اصابات، وربطت ذات المصادر بين الهجوم والخلافات داخل المؤسسة العسكرية، خصوصا بعد عملية سرقة واختفاء أسلحة وذخائر من داخل مقر قيادة الفرقة الثالثة، وكذلك زيارة البرهان التي أعقبت زيارة مساعده ياسر العطا المقرب من قيادة التنظيم الاسلامي المتشدد الذي يقوده مسؤول الدفاع الشعبي الأسبق علي كرتي وكتيبة البراء المؤلفة من صبية الإسلاميين وتساعدهم جماعات ارهابية من الصومال وتنظيم ” داعش”.
في السياق كشفت مصادر مطلعة بمدينة شندي عن حدوث هرج ومرج في أوساط الجيش والفلول بسبب الهجوم المكثف الذي تعرضت له عدد من المواقع العسكرية مسببة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأفاد المصدر أن قيادة الجيش بمدينة شندي قامت بحبس ضابط برتبة ملازم مسؤول من الرادارات واعتقال عدد من الأفراد كانوا ضمن طاقمه.
وأشار المصدر الى أن الاعتقالات طالت أيضاً عدد من الافراد تابعين للاستخبارات العسكرية.
ونوه الي أن الخوف والهلع أصاب المدينة وتسبب في هروب أعداد كبيرة من المواطنين الى مناطق أخرى، وسط ارهاصات بهجوم وشيك على المدينة التي لم تعد آمنة بحسب قولهم.
وخلال أبريل الحالي وقعت عدة هجمات للطيران المسّير، منها قصف افطار اقامته كتيبة “البراء” بمدينة عطبرة وتسبب في مقتل واصابة العشرات، كما استهدفت المسيرات مواقع بمدينة القضارف.