اتهم حزب مؤتمر البجا المعارض، ما أسماهم بـ “فلول النظام البائد” بإشعال حرب الخامس عشر من أبريل الماضي، بهدف قطع الطريق أمام التحول المدني الديمقراطي.
وأوضح في بيان حول الراهن السياسي، عبر أمينه السياسي، عبدالرحمن شنقب، أن “فلول النظام السابق” هدفوا أيضا إلى قطع الطريق أمام إحلال السلام على الأرض عبر تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان وبقية منابر السلام.
وأشار إلى أن “الفلول” من أجل تلك الغاية سعوا لإنهاء كافة مظاهر النضال المدني بالقضاء على قيادات الأحزاب السياسية ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات والعودة إلى الحكم على ظهر الجيش.
وأضاف: تتكشف يوما بعد يوم ملامح المؤامرة العظمي على السودان، وإيراده المهالك من قبل “فلول النظام البائد”.
واتهم مؤتمر البجا، “فلول النظام السابق” باتخاذ شرق السودان كنقطة انطلاق حزبية لهم، وكغرفة عمليات لحربهم.
وأكد البيان، أن ما يحدث في شرق السودان ليس بمعزل عن المؤامرة الكبرى على الوطن بفعل “الفلول” حسب قوله.
وأشار إلى أن “فلول النظام السابق” يدركون أن استقرار السودان تحت ظل حكومة مدنية ديمقراطية يعني اقتلاع تمكينهم من جزوره وإزالة الدولة العميقة.
كما أشار إلى أن “الفلول” يدركون أن استقرار السودان يعني تقديم رموز الفساد إلى العدالة، كما يعني استرداد أموال البلد المنهوبة وإقامة دولة الحرية والسلام والعدالة.
وأعلن مؤتمر البجا المعارض، أنه يقف بحزم ضد خطاب الكراهية، كما أدان الخطاب العنصري الصادر من اللواء بدر الدين عبدالحكم عبر الإذاعة الرسمية بحق إحدى قبائل شرق السودان.
وحذر الحزب السودانيين في شرق السودان من الانجرار وراء الفتنة. وجدد موقفه الرافض للحرب، ودعا لوقفها بصورة عاجلة.
ورأى أن السبيل الوحيد للمحافظة على ما تبقى من البلاد وتفادي خطر التشظي والتقسيم هو الذهاب مباشرة للتفاوض.
قرار شجاع
وحث البيان قيادة الجيش اتخاذ قرار شجاع يفك الارتباط مع دعاة استمرار الحرب، والسعي للتفاوض بنية الاتفاق لا كسب الوقت.
كما حث قيادة الدعم السريع الالتزام بالتعهدات كلهن التي قطعتها من أجل إحلال السلام ووقف الاقتتال.
ودعا إلى بذل مزيد من الجهود لتوسيع قاعدة العمل المدني عبر خلق توافقات مع كل القوى المدنية والسياسية على قاعدة وقف الحرب واستعادة التحول الديمقراطي.
وأكد البيان انخراط الحزب في كل أنشطة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم لإنجاح المؤتمر التأسيسي المزمع عقده الشهر القادم بغية التوصل لأكبر جبهة مدنية قادرة على المحافظة على أهداف ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة.