إما شخص يعمل بتخطيط وتدبير مع الأجهزة الأمنية والفلول ومن والاهم.
أو شخص مغيب؛ لا يعرف ما يريد.
وكل منهما يخدم أهداف سفاكي دماء شعبنا.
الذين يرفعون شعار (بي كم بي كم.. باعوا الدم) منذ أيام الحكومة الانتقالية ظلوا يوجهون نصالهم المسمومة لصدور القوى المدنية السلمية والمسالمة خدمةً لأجندة العسكر والانقلابيين بوعٍ تام، أو حتى من غير وعٍ ؛ والنتيجة واحد.
هب انهم (افتراضاً) باعوا الدم، يبقى السؤال من هم المشترون؟، أو ليس هم سافكوا الدماء في دارفور وكجبار وبورتسودان ومدني والجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق وسنار؟.
أو ليس هم قتلة الطلاب في الجامعات منذ استشهاد التاية أبو عاقلة، بشير الطيب، سليم أبوبكر، طارق محمد إبراهيم، في بداية التسعينات؟.
أو ليس هم سافكوا الدماء في العيلفون وسبتمبر ٢٠١٣ وديسمبر ٢٠١٨ حتى ابريل ٢٠١٩؟.
هم ذات قتلة مجزرة فض الاعتصام ومواكب ما بعد انقلاب اكتوبر ٢٠٢١، بل هم ذات مروجو الفتنة، مشعلوا حرب أبريل، حمالات الحطب، النائحات المستأجرات!.
هنا، لا أقصد المدلسين من الفلول الذين يقودون حملات التضليل، و ينظمون حفلات الشواء؛ فهذه مخططاتهم.
لكن ربما يكون ثمة مغيبين تستهويهم الهتافات دون تفكير.
المؤكد أن القوى المدنية لم تقتل أحداً، ولم تنفذ انقلاباً، ولم تخض حرباً.
لكن كدي يا (مشوطن) شغل مخك دا، انت لو زعلان من بيع الدماء (نفترض صحيحاً) ما شايف الجزار والبشتري؟؟
وكمان تتبنى كل خطابه السياسي والتجريمي وبشعارات الثورة؟!.