أدان حزب المؤتمر السوداني، جريمة قتل مدنيين عزل من قبل منسوبي القوات المسلحة الذين ظهروا في مقطع فيديو مؤخراً، واستنكر بث الإذاعة القومية حديثاً لمدير جهاز الأمن السابق بكسلا يتضمن عنصرية ضد أحد المكونات الاجتماعية بشرق السودان.
وقال حزب المؤتمر السوداني، في بيان، إنه مع مرور كل يوم تتضح بشاعة حرب 15 أبريل وعبثيتها وتهديدها بتمزيق النسيج الاجتماعي في البلاد وتفتيت كيانها الموحد.
وأشار إلى أن مقطع فيديو متداول أظهر مشهداً لمجموعة من منسوبي القوات المسلحة ترتفع أصواتهم بالتكبير والتهليل احتفاءً بعملية قتل وحشية لعدد من الأشخاص المدنيين.
وأضاف: “وقبل ذلك بيومين بثت الإذاعة القومية السودانية حديثاً لمدير جهاز الأمن السابق بكسلا بدر الدين عبد الحكم ينضح بالعنصرية والكراهية لأحد المكونات الاجتماعية بشرق السودان”.
وأدان الحزب جريمة قتل المدنيين العزل من قبل منسوبي القوات المسلحة، وقال: “نرى أنه سلوك إجرامي خطير يؤكد ضرورة إجراء عمليات إصلاحية عميقة في كل الأجهزة الامنية والعسكرية وعقيدتها القتالية”.
وأضاف: “كما ندين بث خطاب الكراهية والقبلية والعنصرية بالإذاعة القومية الرسمية، على لسان قائد جهاز أمن النظام البائد سيئ السمعة بكسلا، فهو خطاب يهدف لبث الفتنة وتأجيج الصراعات القبلية التي دأبت قوى الردة والظلام على إشعالها والاستثمار فيها لصالح أجندتها الدنيئة”.
وطالب حزب المؤتمر السوداني، بالمحاسبة الصارمة بعد التحقيقات الواجبة في هكذا جرائم، وجدد موقفه الثابت المطالب بوقف الحرب فوراً، وقال إنها حرب لعينة الكل فيها خاسر، يدفع الشعب الأعزل فاتورتها الباهظة ألماً ودماً ودموع ونزوح وتشريد، وأكد أنه لا مناص من اعتماد خيار الحل السياسي التفاوضي لأزمة البلاد.