الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة (JEM) ونائب رئيس الجبهة الثورية قال لصحيفة “التيار” من خلال حوار صحفي أجرته معه الزميلة شمائل النور إن “البعض يتعامل مع الثورة على طريقة “الفول فولي، زرعته وحدي، وسأحصده وحدي” ! وقال “سيكتشف الشعبُ قريباً أن شعار “الكفاءة والتوكنوقراط” رُفعا بغرض التعمية”! وأضاف د. جبريل أن “المخرج أن يعي المركز أن الهامش يرفض اتخاذ القرارات نيابة عنه! وتخوف جبريل من أن تعيد طريقة إدارة “قحت” للثورة تجربة جبهة الهيئات الفاشلة!
تصريحات صادمة من الرجل الثاني في “الجبهة الثورية” إحدى الحركات الحاملة للسلاح ضد الدولة والتي تم الإعلان في وقت سابق أنها جزء من مُكونات قوى الحرية والتغيير “قحت”، وسبق أن تم تأخير التفاوض بسبب سفر وفد قيادي من الحرية والتغيير إلى أديس أبابا للتحاور والتفاهم معها حيثُ أُعلن في ختام المباحثات أن التفاهم قد تم وأن الوضع صار “عسلاً على لبن”، لكن الواضح أنه لا عسل ولا لبن ولا تناغم ولا تفاهم بل خلافات واتهامات لا تنذر بخير، والجميع يعلم ويؤمن أن السلام أولوية على ما سواه .
تم تأجيل تشكيل الحكومة بحجة إجراء المزيد من المشاورات! والحقيقة أن “قحت” ارتكبت خطأً إجرائياً شنيعاً تمثل في تسليمها قائمة مرشحيها إلى رئيس الوزراء قبل إخطار الشق العسكري في مجلس السيادة والتشاور معه حسبما نصت عليه الوثيقة الدستورية “الفصل الثاني المادة 10 ” بل إنها ارتكبت خطأً أكبر بتسريبها للترشيحات لوسائل الإعلام وكأنها تريد فرض الأمر وقطع الطريق على المتحفظين على تلك الترشيحات من داخل “قحت” نفسها! هذا السلوك ربما يشابه بعض سلوكيات “جبهة الهيئات” بعد أكتوبر 1964م!
إجمالاً فإن تأخير تشكيل الحكومة – ولو ليومٍ واحدٍ – لهو أمر سالب جداً إذ أن البلاد تعيش فراغاً تنفيذيا حقيقياً و”ماشة بالبركة”، المنظومة الحاكمة الجديدة “قحت” عليها التعامل الجاد مع الخلافات بين مُكوناتها قبل أن يتحول صراع الأهداف والأفكار بالكامل الى صراع مناصب ومكاسب وعربات ومكاتب، وصراع بين “أصحاب الوجعة الصابّنها هنا” وأولئك القادمين أو المُستقدمين من الخارج مسلحين بخبرات وتجارب خارجية ويرون أنهم وحدهم “العوّامات” التي ستنتشل السودان من الغرق! حفظ الله بلادنا من الفوضى والضياع.
مع القراء “رقم التواصل 0912392489” :
إبراهيم عيسى عيساوي حيّا الشباب والكنداكات وشكر السادة البرهان وحميدتي وقوش و”قحت” الذين اعتبرهم أبطال التغيير وقادته، وطلب من د. حمدوك عدم المجاملة في اختياراته وقراراته مهما كان .
الطيب أحمد محمد “الأبيض” تساءل : متى تملأ الحكومة الجديدة الصرافات الآلية بالنقود؟ الأموال مكدسة بطرف المواطنين والمطلوب جرعة ثقة وسياسات تشجيعية حتى نرتاح من ثنائية شيك وكاش” .
عبد الباقي الصديق “ريفي القطينة” قال إن الشيء المؤسف أن كل قائد حركة عايز يبقى رئيس أو وزير! وليس هناك نظر للمصلحة العامة، والمركز أيضاً لا يتعامل مع الحركات بجدية ومصداقية .