وقالوا إن “طائرات مسيرة مجهولة المصدر دمَّرت أجزاء كبيرة من مقر جهاز الأمن والمخابرات وجزءًا من مقر الجهاز القضائي بمدينة القضارف، وأخرى استهدفت مقر الفرقة الثانية التابعة للجيش بمدينة الفاو القريبة، فيما لم يعرف بعد عدد الضحايا”.

وتسببت الحادثة في حالة من الهلع وسط سكان المدينة، مشيرين إلى أن السلطات أصدرت على الفور قراراً بإغلاق سوق القضارف”.

وتقع مدينة القضارف في شرق السودان على الحدود مع دولة إثيوبيا، وهي واحدة من الولايات التي ما زالت خارج دائرة الصراع العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتحتضن مدينة القضارف مقر الفرقة الثانية التابعة للجيش السوداني، كما تحضن معسكرات لعدد من الحركات المسلحة المساندة للجيش.

وحشد الجيش السوداني والحركات والكتائب المتحالفة، خلال الفترة الماضية قوات ضخمة بالقضارف استعداداً للهجوم على ولاية الجزيرة بغرض استردادها من قوات الدعم السريع.

واندلعت “الأحد” معارك ضارية على الحدود الشرقية لولاية الجزيرة قرب مدينة الفاو، بين قوات الدعم السريع والجيش والقوات المتحالفة معه من حركات دارفور وكتائب حزب المؤتمر الوطني.

وبينما التزم الجيش الصمت حيال ما جرى، أعلنت قوات الدعم السريع تقدمها في المحاور العسكرية، قائلة إنها “قضت على متحرك للجيش وعناصر النظام البائد وأتباعهم من الحركات على تخوم منطقة الفاو بولاية القضارف”.