تأتي جمعية الهلال الأحمر السوداني في طليعة الجهود التي تبذلها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الحركة) لضمان حصول المدنيين السودانيين على الحماية الإنسانية والمساعدات التي هم في أمسِّ الحاجة إليها.
وقالت الأمينة العامة للهلال الأحمر السوداني، عايدة السيد عبد الله، في بيان، الأحد “نشرنا 4 آلاف متطوع من أنحاء البلاد ليقدموا الإسعافات الأولية، ويمدوا يد العون لإجلاء الجرحى.
وتابعت: يوزع موظفونا ومتطوعونا المساعدات الغذائية والمواد الأساسية على المحتاجين، ويقدمون الدعم النفسي، ويبحثون عن المفقودين.”
وأضافت: إننا نحث المجتمع الدولي على زيادة الدعم لمساعدتنا على الوفاء بالاحتياجات العاجلة للمجتمعات المحلية التي حوصرت من جراء النزاع. فلا يمكن أن ندع السودان يتحول إلى أزمة منسية أخرى.”
وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) وتسع جمعيات وطنية مشاركة (الصليب الأحمر الدنماركي، والصليب الأحمر الألماني، والصليب الأحمر الهولندي، والصليب الأحمر النرويجي، والهلال الأحمر القطري، والصليب الأحمر الإسباني، والصليب الأحمر السويدي، والصليب الأحمر السويسري، والهلال الأحمر التركي) بالشراكة مع الهلال الأحمر السوداني لحماية المتضررين من النزاع الدائر في السودان والكوارث الطبيعية ومد يد العون لهم.
واضطلعت جمعية الهلال الأحمر السوداني، مع شركائها، بدور محوري في تقديم المساعدات الطبية الأساسية للمستشفيات، وتقديم الإغاثة للنازحين والمجتمعات المضيفة لهم، ولمّ شمل العائلات التي تشتت من جراء الاضطرابات، فيسَّرت إجراء محادثات هاتفية بين أفراد العائلات الذين تشتت شملها. وتمكنت جمعية الهلال الأحمر السوداني من تقديم الدعم لآلاف المتضررين الأشد احتياجًا عن طريق وصولها إلى جميع أنحاء البلاد.
وإلى جانب المساعدة العاجلة، يمتد إسهام الحركة في الاستجابة للدعم المالي والعيني للهلال الأحمر السوداني، فضلًا عن إسداء المشورة التقنية وتعزيز بناء القدرات.
نداء طوارئ
وقد أطلق الاتحاد الدولي نداء الطوارئ على مستوى الاتحاد الدولي لجمع 60 مليون فرنك سويسري لدعم استمرارية عمل الهلال الأحمر السوداني، بالإضافة إلى توسيع نطاق استجابته الإنسانية المنقذة للأرواح في البلاد.
كما أطلق الاتحاد الدولي نداء “تحرك سكاني إقليمي” ملتمسًا جمع 42 مليون فرنك سويسري لدعم الاستجابات والأنشطة الإنسانية للجمعيات الوطنية في البلدان المجاورة مثل مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا.
والحركة ملتزمة بتقديم الحماية وعمليات الإغاثة المنقذة للأرواح للسكان الذين يعانون أهوال النزاع المستمر. وهي تنبّه إلى ضرورة ضخ تمويل أكبر لمؤازرة الهلال الأحمر السوداني في عملياته مع دخول النزاع عامه الثاني.