نجم الدين دريسة يكتب.. “الدواعش” وانتهاكات الجزيرة
إن كنتم تظنون أنهم فقط يفوقون سوء الظن العريض بحسب ما قال الأستاذ الراحل محمود محمد طه، نكون قد أحسنا الظن بهم لأنهم يفوقون سوء الظن الأعرض بل قل اللا متناهي، كلما أسأتم بهم الظن تجدونهم أكثر سوءً من حدود ظنكم هؤلاء الاخوان المتأسلمين الذين لا يتورعون البتة في ارتكاب كل أشكال الموبقات والمهلكات وكل أشكال العنف وخلق الفتن وصناعة الأزمات واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً وإدخال كل عناصر الإرهاب والدواعش في كل بقاع الدنيا والاستعانة حتى بالشيطان لأجل إجهاض الانتفاضة الشعبية والعودة للسلطة… وتكفينا نماذج واضحة كالشمس في رابعة النهار من سوء وبؤس صنائعهم مثل فض اعتصام القيادة العامة وانقلابهم المشؤوم في 25 أكتوبر 2021 وانتهاءاً بحرب الخامس عشر من أبريل الماضي، لذا ليس أمامكم أيها الشعب الأبي إلا الاصطفاف مع قوات الدعم السريع المسلحة السودانية، قوات التحرر الوطني في هذه الحرب وليس التجييش والخدع التي ظلت تمارسه الحركة الاسلاموية باسم حرب الكرامة التي يتم تمويلها من الأموال المنهوبة طيلة ثلاثة عقود من الزمان من أجل استمرارها لإعادة انتاج حكم الدواعش في السودان، ولكن يقظة الشعوب قادرة على تحطيم أحلامهم في العودة إلى السلطة.
اتضح تماماً أن هذا التنظيم الاخطبوطي ظل عبر كتائبه الإرهابية الدموية والدواعش ظلوا ينتحلون بشكل دائم ومتكرر صفات قوات الدعم السريع ويرتدون أزياء الدعم السريع ويهاجمون القرى والحلال ويرتكبون كل أشكال الانتهاكات من قتل وتدمير وجرائم اغتصاب ثم يدبجون الاكاذيب ويلصقون الاتهامات جزافاً على الدعامة، وهنالك وقائع كثيرة تؤكد ما ذهبنا عليه علاوة على أن الدعم السريع الذي يبسط سيطرته على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة ليست لديه مصلحة في زعزعة الأمن خاصة وأنه أبقى على كيكل وهو من أبناء الجزيرة قائداً على الولاية، وبالتالي المسؤول الأول عن الأمن في الولاية ولا يمكن أن يفرط على الاطلاق في بسط الأمن لأهله.. هذا بالإضافة إلى تكوين السلطة المدنية بولاية الجزيرة هي صورة أخرى من الصور الايجابية التي تؤكد أن قوات الدعم السريع تسعى لتسليم السلطة للمدنيين وتؤسس للحكم الفدرالي.. مما يشئ بأن هنالك محاولات أخرى لإفشال السلطة المدنية من فلول النظام السابق ووضع عراقيل أمام قوات الدعم السريع التي باتت قاب قوسين أو أدنى من عدة ولايات تجاور ولاية الجزيرة سنار والنيل الأبيض والقضارف.
للأسف الآلة الاعلامية للفلول ظلت تنتج الاكاذيب والتلفيقات لتشويه صورة الدعم السريع وللأسف باتت هذه الاكاذيب تنطلي حتى علي بعض القوى المدنية الداعمة للثورة كتقدم التي وقعت في أديس أبابا اتفاق لوقف الحرب مع قوات الدعم السريع، ولكنها برغم ذلك ظللنا نطالع بياناتها التي تندد بإدانة الأشاوس دون التحقق من الجرائم المنسوبة إليهم.