صفاء الفحل تكتب.. مابين الغين والقاف..!!
يبدو أن الكيزان تختلط عليهم الحروف والفهم أحياناً فلا يستطيعون التفريق بين (القاف والغين) فيقرأون (ليلة القدر) على اعتبار انها (ليلة الغدر) وجميع أفعالهم تنم عن ذلك وكافة أفعال الغدر القبيحة التي مارسوها ضد الشعب السوداني دائماً ما تتم خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المعظم، وكأنهم يكرهون أن يدخل الناس عيد الفطر وهم فرحون بل يجب أن تنصب سرادق العزاء بدلاً عن الفرح ويستغلون في كل عام إنشغال الناس بالإستعداد للإحتفال بالعيد ليقتلوا ويبطشوا ، فـ(أخلاقهم) وشريعتهم الكيزانية تقوم على الحقد والغدر والخيانة والطعن من الخلف، وكل الشعب يعلم بأنهم مارسوا ذلك لثلاثين عاماً ومازالوا .
قتل الكيزان في نهايات هذا الشهر الفضيل بكل برود ثمانية وعشرون ضابطاً من خيرة شباب الوطن لمجرد (تفكيرهم) في القيام بانقلاب على الحكومة الكيزانية التي جاءت هي نفسها بانقلاب دموي وقتلوا في مثل هذه الأيام المباركات من شهر رمضان واغتصبوا الحرائر ورموا بالشباب مقيدين في النيل من خلال فض اعتصام لشباب سلميين ثم عادوا لإشعال هذه الحرب اللعينة التي قضت على الأخضر واليابس فقط لقطع الطريق أمام عودة الديمقراطية والتهرب من توقيع الاتفاق الإطاري وهناك الكثير من الأحداث والأفعال التي لا يمكن أن تنسى كقتل مجندي معسكر العيلفون و.. و… ،
أما الأحداث المخزية في هذا الشهر فحدث ولاحرج.
الكيزان يعلمون حب الشعب السوداني للدين الاسلامي الحنيف وتعظيم شعائره وأنهم في هذا الشهر الكريم ينقطعون للعبادة حباً وتقرباً لله سبحانه وتعالى، ولا يهمهم من أحوال الدنيا شيئاً بينما يظل الكيزان يعتبرون الدين وهذا الشهر العظيم معبراً لتحقيق أغراض دنيوية قذرة، ووسيلة للوصول إلى أطماع وأغراض دنيوية رخيصة، فإنهم لا يتورعون من إستغلال كل فرصة فيه والجميع بعيداً عن التفكير (الخبيث) ليسارعوا للتلاعب بروحانيات من أجل الوصول إلى أهدافهم ولا يهمهم في سبيل ذلك ماهو حلال أو حرام فبامكانهم بعد ذلك إستخراج فتاوى من شيوخهم بتحليل كافة أفعالهم وتحويل الجرائم إلى جهاد، والسرقة إلى تمكين الدين، ويتعاملون مع الأرواح الطيبة في الأجساد الفاسدة والتي يمكن أن تصل أحياناً لقتل نصف الشعب في سبيل تمكين أنفسهم من المال والسلطة.
اليوم يعيش كل العالم الاسلامي في الأجواء الروحانية في نهايات هذا الشهر الكريم إلا شيوخ الحركة الإسلامية عندنا فهم يعيشون أجواء القتل وقطع الرؤوس والبل والمسح والكنس إرضاءاً لأسيادهم من قيادات النظام السابق ولجنتهم الإنقلابية ولا أحد حتى اليوم يأمن تخطيطهم الخبيث.