تعدد مراكز القرار داخل القوات المسلحة
رقم صفر يكتب… تعدد مراكز القرار داخل القوات المسلحة
لاشك أن ما تمر به المؤسسة العسكرية من انهيارات متتالية وهزائم مستمرة هو دليل ضعف في إدارة دولاب العمل العسكري كما يقول المثل البسيط (إذا كان الغراب دليل قوم فما وصل الغراب ولاهم وصلوا)، كما هو موضح فإن الغراب يبحث عن الأشياء اللامعة التي تجذب انتباهه فالإخوان المسلمين بكل قيادتهم الميدانية وكتائبهم الإرهابية يتخبطون ليل نهار تارة يغازلون المجتمع الدولي وأخرى يرمون بثقلهم على حركات الكفاح المسلح التي لا تعد قوة يعتمد عليها، فالماضي حاضر ويذكرنا بما فعله الدعم السريع بقيادة الفذ الفريق أول/ محمد حمدان دقلو وأشاوسه الميامين حيث سجلوا بطولات لا تحصى ولا تعد في ميادين القتال والأن تدور الدوائر، ولكن الدعم السريع ليس كالماضي فهو أكثر قوة وأكثر جاهزية وأكثر تكنولوجيا.
لا يخفى على القارئ للساحة السياسية أن يرى تخبط البرهان في وضع الخطط العسكرية أو قيادة الجيش بأسس عسكرية وفقاً لمعايير الكلية الحربية بل وأكثر من ذلك حيث ذهب البرهان إلى شيوخ الرقية الشرعية والسحر الأسود ظانا ومعتقداً أن المعضلة في تقدم وانتصارات الدعم السريع هو شئ من الخيال أو يجابه بالشيوخ. عزيزي الكوز الذي لاتعلم كيف تدار المعارك عامة بل مع الأشاوس خاصة أنه لا تؤكل الكتف بهكذا طريقة، فالأشاوس لديهم العقيدة القتالية الحربية بل القدرة على التكيف في المعارك والتخطيط السليم لكسب المعركة وتحويلها لصالحهم في كسر من الثانية، لا يفوتني أن أذكركم أيضاً بتدخلات الكيزان ليل نهار في الساحة الخارجية ومحاولة بناء علاقات خارجية وهمية هي أقرب للعبة الكراسي، ولا تمت للواقع بأي صلة. مايواجه الاسلامين في هذه الملحمة هي الشعب السوداني الصابر الذي فهم مايخبئه الكيزان من مستقبل مظلم للبلاد، أرى أن يعود الاسلامين لرشدهم فلن يتكرر التاريخ مرتان بنفس السيناريو إنما هنالك دائماً مستجدات، الاسلاميون لايستطيعون إعداد (حلة عزابة) مجتمعين ناهيك عن إدارة الحروب والأزمات وفشلهم في تحويل السودان إلى سلة غذاء العالم طوال الثلاثون عاماً ليس ببعيد عن المواطن السوداني ولا المجتمع الدولي حيث أصبحو أضحوكة أمام الكل.
من وجهة نظري الشخصية أن الإسلامين لا يجيدون وضع الخطط الإستراتيجية بعيدة المدى إنما ما احدثوه من ضجة خلال فترة حكمهم الظالمة كانت بـ(البركة) وبصبر الشعب عليهم نسبة للقبضة الأمنية التي حظي بها المؤتمر الوطني حيث حول السودان إلى عاصمة بوليسية تتربص بالشعب وتزعزع أمنه في كل وقت وحين، ولكن كلمة الشعب أقوى وكلمة الأشاوش أكثر دقة، وثباتهم علي ميدان القتال ماهو إلا دليل على الشراسة والقدرة على تحقيق الديمقراطية والمدنية التي أصبحت حلماً قريب المنال في وجود القائد الفريق أول/ محمد حمدان دقلو حفظه الله وأطال عمره.
الشعب أقوى أقوى والردة مستحيلة..