أعاد مفتي مصر السابق، الدكتور علي جمعة، طرح فتواه الجدلية بشأن “خروج آدم من الجنة”، وعلاقة “حواء” بذلك.
وقال جمعة إنه “في الموروث الشعبي الجاهل المتناقل أن حواء سبب خروج آدم من الجنة، وهذا غير صحيح”، ولفت إلى أن القرآن الكريم أبلغنا أن الاثنين ارتكبا الخطأ نفسه، وذلك في قوله سبحانه وتعالى: “فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ”.
وأوضح جمعة، خلال لقاء مع برنامج “نور الدين” المذاع على قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية: “كل الوارد إلينا في هذه القصة من غير القرآن يقولك حواء أخرجت آدم من الجنة، فالقرآن قال إن الاثنين عليهما مسؤولية والشيطان لم يوسوس لحواء في القرآن وإنهما سواء، يقولك المرأة هي التي أخرجت آدم من الجنة ده كذب لا أساس ولا صحة له”. حسبما نشرت صحيفة “الأهرام” المصرية.
وكان موقع “اليوم السابع” قد نشر، في 15 آب/أغسطس عام 2017، خبرًا نقل خلاله قول الدكتور علي جمعة “إن ما نُسب إلى السيدة حواء من أنها أخرجت سيدنا آدم من الجنة غير صحيح”.
وأضاف الدكتور جمعة، في حينه، أن القرآن الكريم أثبت ذلك عندما قال الله تعالى “فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين”.
وأوضح جمعة: “منذ بدء الخليقة يقول الله فأزلهما؛ أي آدم وحواء معاً وليس هي وحدها”، مشددًا على أن “الصورة الشيطانية المعروفة عن المرأة ليست صحيحة مطلقًا، فلكل منهما تكليف وتشريف، وهذا ما قدمه الإسلام للمرأة”.
وردًا على سؤال إحدى متابعات البرنامج الحواري “والله أعلم”، المذاع عبر فضائية “cbc”، في يناير/كانون الثاني عام 2019، قال الدكتور جمعة إن القرآن أسند الخروج من الجنة إلى آدم وحواء معًا، وإن مسؤولية الخروج من الجنة مسؤولية مشتركة بينهما، لافتًا إلى قوله تعالى” فوسوس لهما الشيطان”.
وكان الدكتور جمعة قد أطلق عبر البرنامج ذاته فتاوى أثارت جدلًا في الشارعين العربي والإسلامي، وعبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.