الجيش الأحمر جيش عمسيب وياسر العطا
عبد الله عيسى كتر عابد يكتب.. الجيش الأحمر جيش عمسيب وياسر العطا
1
هذه الحرب وضعت كل شئ أمام الجميع دون نفاق سياسي ونظرية تغبيش الوعي، والأجمل في هذه الحرب أظهرت حقيقة النخب المركزية وجيشها النخبوي ذو الطابع الميليشاوي الذي صنعه المستعمر (حماة السودان)، هذه المؤسسة العسكرية انتقدت انتقاداً لاذعاً من أي شخص ثأر ضدها من لدن نانا one و two (ثورة جنوب السودان الحبيب)، ولغة كل قادتها أخرهم د.جون قرنق وصف هذا الجيش بأنه أشبه بـ (الضب رأسه حمر وما تبقي من جسده أسود) أي قياداته هم من جغرافية واحدة، وبل كادت أن تكون من قبايل ثلاثة فقط وحتى حركات دارفور التي اصطفت مع الجيش حالياً تحدثت علانية أن هذا الجيش مليشيا على لسان جبريل إبراهيم وزير المالية الحالي له تسجيلات ومقابلات في قنوات تلفزيونيه عالمية موثوقة.
2
الجيش الأحمر المقصود به جيش النخب المركزية الذي يغلب عليه الطابع الجهوي، ويستخدم مسحاقاً تجميلاً من بعض أبناء الوجهاء وقيادات المجتمع، لبقية أقاليم السودان لكي يوهم الأخرين بأن هذا الجيش قومي وطريقة التمييز الايدولوجي والنخبوي واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، مما جعل هذه المؤسسة مليشاوية ذات طابع جهوي وقبلي في قياداتها، وعليه تجد ذوي البشرة الفاتحة والشعر الناعم هم أكثر حظوظاً وتحديداً اذا انحدرت من الشمال الجغرافي.
3
أي حديث عن قومية قيادة الجيش عبارة عن بالونة مشروخة، وأتذكر في كلية التقانة العسكرية في 2004 وهي وقتذاك الدخول لها بنسبة 76 ما فوق (علمي أحياء رياضيات) يتخرج طالبها ملازم أول وبكالوريوس في الهندسة (الطيران أو الكيميائية) تجد إستمارة فيها أدق التفاصيل الاجتماعية تصل لفرع القبيلة، والذين لهم بشرة فاتحة شعر ناعم أكثر حظاً، لكن بعض المكونات لها الحظ الأوفر وتحديداً التي تقع في الشمال الجغرافي، واختلال ميزان العدالة في المؤسسة العسكرية واضح وضوح الشمس في كبد السماء ولذا اصلاحها ضرورة ملحة ودمج كل الجيوش في جيش واحد مهني محترف مطلب ثوري، وإصلاح أمر الكلية الحربية ونضع الحسبان للكثافة السكانية لتوزيع نسبة الدخول لهذه الكليات العسكرية، ووضع تمييز إيجابي للمناطق المحرومة تاريخياً.
ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي
– لماذا سقطا مناوي وجبريل في هذه المعادلة وضربا أدبيات نضالهما عرض الحائط ؟!
– هل هذا الجيش جيش وطني ولماذا منذ تأسيسه يضرب ويحرق أبناء وطنه؟
– هل اصطفاف مناوي وجبريل مع الجيش اصطفاف استراتيجي وطني أم تكتيكي مصلحي ؟!
صوت البادية