جيش الفلاقنة – الفلاقنجة!!
الدكتور موسى خدام يكتب.. جيش الفلاقنة – الفلاقنجة!
أو الفولقنجاي بلغة أهل دارفور: هو خادم السلطان يديَن له بالولاء والطاعة العمياء نظير امتياز مادي أو معنوي بسيط، يطيع الأوامر ويؤدي دوره بسخاء وقناعة، يتجسس على الناس، يصنع الخصوم والأعداء، يعامل بإذلال ودون تقدير ويتعرض للضرب والإهانة أمام الناس من السلطان.
الجمع: فلاقنة أو فلاقنجة وهم حاشية السلطان.
يقوم أيضا بدور (الموقاي) كمتحدث وناقل للأخبار عن السلطان (قدوم السلطان) – ويبدأ حديثه بمقدمة مشهورة (الخشم خشمي والكلام كلام سيدي).
جيوش الفلاقنجة الجدد: جزء من حركات دارفور المسلحة بقيادة جبريل إبراهيم ومني اركو مناوي ومصطفى طمبور – الان يقومون بدور الفلاقنة حيث اصبحو حراس لبوابات دولة بورتسودان وهي ذات الدولة التي رفعو في وجهها السلاح وأشعلو حرباً في دارفور استمرت عشرات السنين وفاق عدد ضحاياها مئات الألاف – والأن بدلوا كل ذلك النضال بـ (الفلقنة) حفاظاً على المناصب والمكاسب.
هل تنتهي الحرب ؟!
وهل تنتهي الحرب، وتنتهي مطامح الرجال، دون الوصول إلى حياة آمنة مطمئنة، وكريمة، وفيها أنفة وكبرياء، وقدرة على اتخاذ القرار – (ما لنا والحياة بدون ذلك).
فمع إرتقاء كل شهيد جديد أو إصابة شهم عنيد عزيز نفسٍ، رافض للذلّ صاحب حقٍ في الوصول إلى الحُرية التي تُنادي عليها النفس الأبية، وحفظتها كُل قوانين وشرائع الأرض والسماء، لن نعتاد على أن نعيش مُسالمين راضيين كأغلب الذين قبلوا بالمغانم والمغارم واعتادوا على تلك الحياة المُشوهة، فلن يتم ترويض من يحملون تلك الراية.
ليس من الممكن الحصول على شيء دون أن ندفع ثمنه! أو الوصول إلى حياة عزيزة دون دفاع مُستميت عن عِزة النفسّ التي تُطالب بأبسط الأمور.
الدامة الموت ولا الإهانة