أكدت قوات الدعم السريع، رفضها التام، إعلان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، عن اتفاق مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور عبر شمال السودان.
وكان مناوي قد أعلن من مدينة بورتسودان، عن توصله لاتفاق مع وكالات الأمم المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر عبر بوابة الدبة في شمال السودان.
وأكد بيان صادر عن الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع، الفاتح قرشي، رفضه لاتفاق مناوي مع وكالات الإنسانية، وأنهم متمسكون بما سماه العرف المتبع في حالة الحرب، بنقل وتوصيل المساعدات الإنسانية، بين أطراف الحرب أو الاتفاق بين المنظمات والأطراف الراغبة في تقديم الإغاثة والطرف المسيطر على المناطق التي تنوي المنظمات أو الأطراف توصيل الإغاثة إليها.
وشدد البيان بالتمسك بالحق المشروع في اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والضرورية للدفاع عن النفس.
وتابع: “لن نسمح بأن يتم إيصال المساعدات الإنسانية لإمداد كتائب النظام السابق بالسلاح والذخائر، لخدمة أجنداتهم الحربية أو مخططاتهم العسكرية”.
وجاء في البيان: “إعلان مناوي والمسمى باتفاق إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق الدبة إلى دارفور، لا يعنينا في شيء ولا نعترف به”.
وأضاف: “لا يملك مناوي، الحق في إبرام أي اتفاق، واستلام الإغاثة نيابة عن أهل دارفور”، مشيرا إلى أن مناوي لا يملك أي شرعية يستند عليها لاتخاذ مثل تلك الخطوات.
واتهم البيان ما أسماه بالمحاولات التي ترمي إلى إدخال السلاح والذخائر من أجل خلق الفتن بين القبائل في دارفور للعودة إلى مربع الصراع القبلي.
وجدد البيان التأكيد على التعاون التام مع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الإنساني وفق تفاهمات واضحة وشفافة.
وأكد موسى خدام، مستشار قوات الدعم، في تصريح صحفي، أن قواته جاهزة لتوصيل أي مساعدات إنسانية للمتضررين خصوصا في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. مشيرا إلى أن قواتهم تسيطر على كل إقليم دارفور، وان هذا يتوجب المساعدة في تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين.
وتابع: “يتحتم على كل الأطراف أن تراعي كل الجهات التي ترغب في تقديم المساعدات”.
وقال إن العرف المعمول دولياً، لا يسمح أن تسيطر على منطقة، ويأتي الطرف الآخر لتوصيل المساعدات. معتبراً أنه من الغير العدل أن تقوم حكومة بورتسودان ومناوي، بتوصيل المساعدات إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.