تحرك دولي لتجنب نقطة اللاعودة في السودان
قال توم بيريلو المبعوث الأمريكي الخاص للسودان المعين حديثاً، الخميس، إن الولايات المتحدة تأمل في استئناف المحادثات لإنهاء الصراع في السودان، وفتح الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية بمجرد انتهاء شهر رمضان في منتصف أبريل.
وقادت السعودية والولايات المتحدة محادثات في جدة العام الماضي، في محاولة للتوصل إلى هدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لكن المفاوضات تعثرت.
وقال بيريلو الذي تولى منصبه أواخر الشهر الماضي، للصحافيين: “يتعين علينا استئناف المحادثات الرسمية. ونأمل أن يحدث ذلك بمجرد انتهاء شهر رمضان”.
وأضاف: “يدرك الجميع أن هذه الأزمة تتجه نحو نقطة اللاعودة، وهذا يعني أنه يتعين على الجميع وضع خلافاتهم جانباً، والاتحاد للعثور على حل لهذا الصراع”.
وبدأ الجيش وقوات الدعم السريع القتال في منتصف أبريل من العام الماضي، بعد أن توترت العلاقات بينهما حول خطط للانتقال السياسي وإعادة هيكلة الجيش.
وشارك الجانبان في إنقلاب في عام 2021 أدى إلى عرقلة عملية انتقال نحو الانتخابات بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، في انتفاضة شعبية قبل ذلك بعامين.
وتمخض الصراع عن نزوح نحو 8.5 مليون شخص من ديارهم فيما أصبح أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع الصراع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وأدى إلى موجات من عمليات القتل والعنف الجنسي على أساس عرقي في منطقة دارفور في غرب السودان.
ورفض الجيش الذي استعاد في الآونة الأخيرة بعض الأراضي في العاصمة مناشدة من مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في شهر رمضان.
وقال بيريلو: “كل أسبوع ننتظره دون التوصل إلى اتفاق سلام يجعل احتمال المجاعة أطول أمداً، وتستمر الفظائع التي نعلم أنها موثقة”.
وأضاف أن المحادثات قد تنطلق من الجهود التي بُذلت في جدة والمنامة والقاهرة ويجب أن يشارك فيها زعماء أفارقة وهيئات إقليمية ودول خليجية. وقال: “هذه الجولة القادمة من المحادثات الرسمية يجب أن تحتوي الجميع. لكن يجب أيضاً أن يشارك فيها أشخاص جادون حقاً بشأن إنهاء الحرب”.