Site icon صحيفة الصيحة

 “الدعم السريع” تضع شروط لإيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور

تعهّدت قوات الدعم السريع، “الخميس”، بإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق سيطرتها، وفق شروط تحول دون إمداد قوات الجيش السوداني بالأسلحة والذخائر.

وأكدت رفضها القاطع لخطة حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، الساعية لنقل المساعدات الإنسانية من مدينة بورتسودان (ميناء بورتسودان)، مروراً بالولاية الشمالية (الدبة)، ومنها إلى إقليم دارفور.

وقالت في بيان على “إكس”، إنها ترفض ما أسماه مناوي بـ”اتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق الدبة إلى دارفور”، وأكدت أن الاتفاق لا يعنيها في شيء ولن تعترف به، وأوضحت أن مناوي لا يملك الحق في إبرام أي اتفاق، أو استلام الإغاثة نيابة عن أهل دارفور دون تفويض.

وأضاف أنه “في حال كان مناوي يستند إلى اتفاقية جوبا لسلام السودان، فإن الاتفاقية قد مزّقها البرهان إرباً إرباً، وإذا كان يستند إلى شرعية سلطة بورتسودان، فقد حرّرت قواتنا الباسلة كل دارفور من سيطرة الفلول وزبانيتهم الذين دمروها تدميراً”، حسب مفردات البيان.

وتابع: “بناءً على ذلك وتمسكاً بحقنا المشروع في اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والضرورية للدفاع عن النفس، فإننا لن نسمح بأن يتم اتخاذ المساعدات الإنسانية لإمداد كتائب النظام السابق بالسلاح والذخائر خدمةً لأجندتهم الحربية أو مخططاتهم العسكرية”.

وذكرت أنه وفق معلومات وأدلة دامغة توفرت لها، تبين أنه تجري محاولات لإدخال الأسلحة والذخائر إلى مناطق في دارفور ومدينة الفاشر في شمالي دارفور على وجه التحديد، لخلق فتن قبلية تعيد دارفور لمربع الصراع الإثني المدمر، وذلك ضمن تحالف بعض فصائل حركات دارفور مع “جلاديهم السابقين في المؤتمر الوطني وكتائبه الإرهابية التي تقصف يومياً بالبراميل المتفجرة أهلنا المغلوبين على أمرهم في دارفور”.

وأشارت إلى أنها ملتزمة بتعهداتها السابقة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق سيطرتها، لكنها تتمسّك بالعرف المتبع في الحرب، وهو أن يتم نقل وتوصيل المساعدات الإنسانية بالاتفاق بين أطراف الحرب، أو الاتفاق بين المنظمات والأطراف الراغبة في تقديم الإغاثة والطرف المسيطر على المناطق التي تنوي المنظمات والأطراف إيصال الإغاثة إليها. واتهم البيان مناوي بتحويل الإغاثات والمساعدات المخصصة لأهل دارفور، لمصلحته وتخزينها من أجل ابتزاز المواطنين، وحمّلته المسؤولية الكاملة أمام أهل دارفور الذين قالت إنهم يعانون المجاعة وانعدام الغذاء.

Exit mobile version