مخاطر “مرعبة” تهدد الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً أمام الشاشات
يثير انخفاض الوقت المخصص للعب في الهواء الطلق والاعتماد المتزايد على الهواتف المحمولة مخاوف كبيرة بين الأطباء على صحة الأطفال.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” فإن الحالات المتزايدة لقصر النظر بين الأطفال الصغار أصبحت تجبر كثيرون منهم على استخدام العدسات اللاصقة في سن مبكرة.
وتشير الدراسات إلى أن النظر المفرط إلى الشاشات عن قرب تسبب زيادة في حالات قصر النظر بشكل خطير، مما يهدد بالإصابة بالعمى.
ويحذر الأطباء أيضاً من أن عدم حصول الأطفال على كمية كافية من الضوء الطبيعي يمكن أن يزيد من خطر تدهور رؤيتهم لاحقا.
ويُرجح الخبراء السبب وراء هذه الزيادة المقلقة إلى إجهاد الأطفال نتيجة النظر إلى الهواتف المحمولة عن قرب، في حين أنهم يقللون من وقتهم للعب في الخارج في ضوء النهار.
وقال الدكتور جون بولجر، استشاري طب العيون في لندن، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء تزايد حالات قصر النظر بشكل كبير بين الأطفال، معتبراً الأمر “جائحة” حقيقية.
وأوضح أن قصر النظر ليس مجرد مشكلة بصرية بسيطة، بل يمكن أن يؤدي إلى العمى، مشدداً على أن استخدام الشاشات لفترات طويلة يمكن أن يسبب استطالة مقلة العين.
من جانبه أشار الدكتور عرفان جيفا، استشاري طب العيون في مستشفيات ميد يوركشاير، إلى الزيادة ملحوظة في الأطفال الذين يحتاجون إلى نظارات لتصحيح الرؤية، بسبب الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات، الأمر الذي يضع ضغطًا على أعينهم ويزيد من حالات قصر النظر بشكل ملحوظ.
ويحث الأطباء الآباء على منع أطفالهم من استخدام الشاشات لوقت طويل، وتشجيعهم على قضاء المزيد من الوقت خارج المنزل في الهواء الطلق، فالحصول على كمية كافية من ضوء النهار يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة عيون الأطفال وتقليل مشاكل الرؤية المستقبلية.