نجم الدين دريسة يكتب..
الدعم السريع يخوض حرب التحرير العريض من أجل السودان الجديد
الأشاوس قادورن على استرداد الدولة المختطفة
منذ إندلاع الحرب والتي اتفق على إنها إنقلاب عسكري كامل الأركان قامت به قيادة الجيش المختطف بواسطة تنظيم الاخوان المسلمين ممثلاً في حزب المؤتمر الوطني لقطع الطريق على الاتفاق الإطاري لا سيما وأن الاتفاق ربما يبدد أحلام تنظيم الاخوان في العودة إلى السلطة خاصة وأن الاتفاق الإطاري أشار إلى تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإخضاعه لمحاكمات على كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وعلي رأسها جريمة فض اعتصام القيادة العامة علاوة على جرائم الفساد والاستبداد وإهدار المال العام وغيرها من الفظائع والانتهاكات التي ارتكبتها الحركة الاسلاموية طيلة ثلاثة عقود من الزمان.. ولم تكن حرب أبريل هي الأولي بل سبقها انقلاب 25 أكتوبر 2021م ويعد حلقة من حلقات التآمر التي ظل يقوم بها قائد الجيش المعتوه الكذوب البرهان والذي ظل يعمل لإجهاض ثورة الشعب الباذخة وإعادة الاسلامويين للسلطة الأمر الذي ظل يرفضه السيد القائد العام لقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لأنه إنحاز باكراً لثورة الشعب وظل داعماً للاتفاق الإطاري الذي كان بمثابة خارطة طريق لإيجاد مخرج للأزمة السياسية المتطاولة والمعقدة.
إندلعت حرب أبريل والتي ظن من أشعلوها أن أربعة ساعات كفيلة بحسم قوات الدعم السريع على حد زعمهم خاصة وأن الفوارق كبيرة جداً وحتى المقارنة بين قوات الدعم السريع والجيش تكاد تكون منعدمة تماماً..ولا يوجد أدنى تكافؤ في القوة من حيث العدة والعدد والعتاد والأسلحة، جيش يمتلك كل أنواع الأسلحة أمام مشاة بأسلحة خفيفة وعربات دفع رباعي، ولكن المفاجأة المذهلة لكل شعوب العالم أن قوات الدعم السريع دافعت عن نفسها بإقتدار وجسارة تحسد عليها واستطاعت في زمن قياسي أن تقلب الموازين تماماً لترتفع معدلات الهزائم والفرار عند مليشيا الجيش المختطف وبعد ما يقارب العام سادت السيطرة التامة لقوات الدعم السريع علي أجزاء واسعة جداً من السودان وأخذت قوات الدعم السريع زمام المبادرة وظلت تفرض انتشارها وسطوتها وسيطرتها لتسقط كل المزاعم التي صدع بها رؤوسنا المحللين العسكريين الاستراتيجيين والخبراء المختصين في الشأن على شاكلة أن الجيش قادر على حسم المعركة وتصفية قادة الدعم السريع داخل الخرطوم وأن الدعم يجبر على الانسحاب إلى تخوم دارفور وغيرها من السيناريوهات المهترئة والتصريحات الجوفاء وتحت ضغط قوات التحرر الوطني سقطت كل الفرق والحاميات وظلت مليشيا الجيش تتراجع أمام بسالة وصمود الأشاوس ولم يتبق مناطق مبعثرة هنا وهنالك واجبروا للفرار إلى بورتسودان… تحركهم أيادي المتأسلمين الآثمة .. يرفضون الجهود الدولية والمبادرات الساعية لوقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين…وتلاحقهم الهزائم وتطاردهم اللعنات … وقوات الدعم السريع المسلحة السودانية تحقق انتصارات كاسحة مؤكدةً أنها ستقود لسيناريوهين إما أجبرتهم للعودة إلى التفاوض كما فعلوا في المنامة أو هزمتهم شر هزيمة واقتعلتهم من الأرض اقتلاعاً وفي النهاية النتيجة بناء وتأسيس جيش قومي موحد قادر على القيام بمهامه الموكلة إليه وبعقيدة قتالية ومعايير دقيقة متفق ومتراضى عليها بموجب الدستور.