توزيع الصكوك الوطنية
صوت البادية
عبد الله عيسى كتر عابد يكتب.. توزيع الصكوك الوطنية
1
النخب المركزية وتوزيع الصكوك الوطنية أس أساسي من أزمات الدولة السودانية المتراكمة وفضلاً عن الإستعلاء، وعدم الاعتراف بالآخر، وشيطنته و سحقه، وضرب حواضنه الاجتماعية إذا عارض النظام المركزي القابض على السلطة والثروة.
2
منذ انطلاق الثورة الشعبية في جنوبنا الحبيب تم تصوير الإنسان الجنوبي هو العدو اللدود والكافر الملحد من الإعلام الرسمي والشعبوي، واختزل الشعب الجنوبي في قبيلة الدينكا ولا جرم للدنيكا سوى أن قيادات الثورة منهم عام الناس إنطلت عليهم هذه الفرية، وصار القتل بإسم الدين ما يسمى جزافاً جهاداً في عهد النظام المباد، بعد انفجار أزمة دارفور تم تصوير صراع. الزرقة ضد العرب لا ننكر بعض الطيش الذي صاحب بعض قادة الحركات المسلحة، وقتداك ضد العرب الرحل، ولم يقف هذا تصوير ضد فحسب، بل وصل إلى درجة الزرقة لإفناء العرب وإقامة دولة الزغاوة الكبرى وهذه الفرية انطلت على أذهان كثير من الشعب السوداني.
3
بعد انفجار الصراع المسلح بين جنرالات الانقلاب أصبح نزع المواطنة من الدعم السريع السريع سيد الموقف، ولم يكتفي هذا الوضع في المقاتلين فحسب فوصل حتى الحواضن الاجتماعية لقيادات الدعم السريع تنمراً واستهدافاً، ونسوا أن هذه المكونات هي التي اسهمت في استقلال السودان ومساهمة فعالة، ولا زالت تساهم في الدولة منذ تكوينها لكن العقل المركزي النخبوي المستهبل درج دوماً لتجيش عاطفة الشعب السوداني بأساليب عدة تارة بالدين وأخرى بالوطنية، والمؤسف حقا حتى المثقفين تجدهم يتنخدقون ويتماهون مع هذه الأكاذيب .
ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي
– لماذا هذه الشيطنة تمارس على أقاليم الريف السوداني المحروم تاريخياً ؟!
– من الذي له الحق أن ينزع المواطنة من شعوب أصلية, وهي مساهمة في تكوين الدولة؟
– لماذا التداخل القبلي مع بعض دول الجوار جرماً لمكونات محددة؟ في حين أن جل المكونات السودانية متداخلة مع دول الجوار حتى الشمال الجغرافي
اخيراً وليس أخرا الحرب لازم تقيف لا للحرب نعم للسلام