عمار نجم الدين يكتب..
“جدلية الآراء: تحرير الإذاعة ومفهوم أم درمان”
بين محمد جلال و عبد الله علي إبراهيم
تهجم علي استاذي العزيز محمد جلال هاشم عندما كتبت مقال عن تحرير الإذاعة رداً على عبد الله على إبراهيم، ووصفه لأم درمان بأنها مركز الثقافة والإبداع والفكر، وهذا وفق آليات عبد الله على إبراهيم كمفكر منحاز لثقافة المركز واحد وحراس معبدها أم رأيي في أم درمان فقط، وضحته في المقال من خلال رأيي في إذاعتها (هنا أم درمان) أنها ظلت معمل لانصهار الثقافي ولصالح الثقافة الاسلاموعروبية و لم تكن يوماً أم درمان تمثل السودان بتعدده الثقافي و التقني و العرقي وكان تفرض شروطاً ثقافية وهوياتية للذين يريدون أن يكونوا جزء من الالة الإعلامية و الثقافية للدولة المركزية باعتبارها بوابة لإعادة الإنتاج الثقافي للآخر لصالح المركز وأيضاً لم تكن يوماً تمثل كل السودانيين بل هي أكثر الآليات توحشاً التي قامت بصناعتها الدولة المركزية لنفي المخالف عنها وفق شروط ومعايير وضعتها لكي تنال امتيازات الثقافة كان هذا رايي في مقال عبد الله علي إبراهيم ولكن تفاجأت بأن محمد جلال هاشم كاتب مقال في صفحته يتهمني فيه بالجهل وعدم اتخاذ منهجية فكرية و انني أفتقد إلى روح العلمية وظن أنني موجه مقالي له لأنه كاتب مقال يمجد فيه أم درمان ثقافةً و فكرا و محتفل بتحريرها بعد أن كتب لي كل ما ملكته عقيرته في الإساءة وسط تشجيع من مناصري الجيش والإسلاميين في صفحته. أرى أن محمد جلال تسرع لأنني لم أرد على مقاله إنما رددت على مقال عبد الله علي إبراهيم ولكن يبدو أن أستاذي العزيز تشابه علىه البقر وأصبح هو عبد الله على إبراهيم يمتلكون نفس الأدوات ونفس المنهج الفكري الداعم للمركز حتى أنه لم يستطيع أن يعرف ما كتبته من مقال ردي عليه أم على عبد الله علي إبراهيم وهذا للذين يعلمون أنه لأمر عظيم يوضح مدى التراجع والذي وصل إليه خطاب أستاذنا محمد جلال بعد تناقضاته الفكرية بعد الحرب.
أنه أصبح كما في الآية (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا)