جدو أحمد طلب يكتب.. فرسان الدعم أونسيتم انتصاراتكم؟
جدو أحمد طلب يكتب.. فرسان الدعم أونسيتم انتصاراتكم؟
أخط بمداد هذا القلم جمل وأحرف سامية وأحاول من خلالها رسم ملامح تضحيات وثبات فرسان الدعم، على الأسطر ربما تذكر الأشاوس ببطولاتهم التي شهد لها العالم أجمع، إلى جُند المعارك رجال الحارة أيها الثابتين كالجبال في جبهات القتال، أسالكم وإن لم أكن بمقام من يحق له أن يسأل رجالاً صادقين أوفياء مثلكم يهابهم العدو قبل الصديق وأنتم من لقن جيش المائة عام هزائم ما أنزل الله بها من سلطان، أنسيتم تصديكم لانقلاب تنظيم الحركة اللا إسلامية المغتصبة للأرض والشعب في 15 أبريل التي هجمت عليكم وأنتم نيام، صائمين غير بعالمين بما يحاك ضدكم من مؤامرة خُطط لها وحدد موعد حسمكم فيها؟. وكيف لكم أن تنسوا تلك التضحيات والبطولات الجسام التي اثبتم فيها للعالم أجمع أنكم أشرس من مشى على الأرض وأنتم تقاومون الطائرات والدبابات بالكلاشنكوف، وقد كتبتم بذلك تاريخاً حقيقياً في التضحية والشجاعة والقوة ناصع البياض، أونسيتم انتصاراتكم المتتالية على جيش الحركة الإسلامية في 200 معركة منذ اندلاع الحرب؟. ثم ماذا تساوي الإذاعة مقارنة باليرموك والإستراتيجية والمناطق العسكرية الحيوية التي اعترف بها ياسر كاسات أمام الملأ وقد ذك على لسانه مناطق سيطرتكم بدءاً من حدود البلاد من الغرب وصولاً لسنار القران من الشرق وهي مساحة السودان الفعلية، ايها الأبطال لا تستجيبوا لشعارات الزيف، ثم من المخزي جداً أن يحتفي الفلول وجيش الفحم والطلح بمناسبة حصوله على مساحة مخمس زراعي تسمى “الإذاعة” وما هي إلا هياكل خرسانية تحصل عليها بعد هزائم متتالية أجبرتهم على الفرار وجعلت قائدهم الهارب الأعلى نازحاً في بورتسودان، أيها الجُند أعلموا أن معركتكم السامية ليست “الإذاعة” التي لا تثمن ولا تغني من جوع، قدمتم دروساً وعبر في القتال وأثبتم بما لا يدع مجالاً للشك أنكم القوة البرية والعسكرية الوحيدة التي تؤتمن على أمن واستقرار السودان، وليعلم الجميع أن للحرب متغيرات كثيرة ولكن الذي يجعلنا أكثر ثقة، أنكم تخوضون معركة تحرير وطن وشعب من يد تنظيم إرهابي متعصب متشدد استعبد الشعب واغتصب الرجال والنساء والأطفال وارتكب في حقهم جرائم ضد الإنسانية ونهب ثرواتهم زهاء فترة حكمه الغابر وحولهم من شعب غني يمتلك أرض لا تحدها حدود وموارد طبيعية ضخمة مختلفة لشعب فقير يعيش تحت رحمة الإغاثات الأممية.
الذي أود قوله: عهدناكم ثابتين مستبسلين بعزيمة لا تقهر ولا تلين، امضوا في ذات الطريق فإن الشعب ينتظركم لتخلصوه من جيش “البازنقر” الذي نهب الثروات وقسم البلاد وجعلها مرهونة تحت رحمة أوكرانيا وطهران التي تقاتل في صفوفه لتستعيد له كرامته المسلوبة بأم درمان.
أجدد سؤالي ماذا تعني “الإذاعة” التي مساحتها لا تتجاوز مخمس ارض زراعية، مقارنة بالمواقع التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع من أم دافوق حدوداً مع الغرب وسنار من الشرق؟
أعلموا أيها الرجال الشجعان ان هذا الجيش المتهالك الذي سلم عملياته العسكرية لجهاز الأمن وكتائب البراء التي ظهر قائدها تاجر العدة في أم درمان وهو الابن البار لـ “علي كرتي” الذي خرج متحدثاً باسم الجيش رافضاً للهدنة كتب الله لهم الهلاك على ايديكم، و لابد أن يعي أسود قوات الدعم السريع أن المعركة قد بدأت الآن مع منظمة الحركة الإسلامية وربط الجأش مهم وسيرى الشعب أن أناشيدهم الجهادية التي صدعوا بها الرؤوس كـ “الشردة عيب وشينة ولا لدنيا قد عملنا” مجرد هتافات كذوبة وأول من طبقها بحذافيرها هم الفلول وقادة جيشهم الغير وطني ومهني الذين هربوا من ساحات المعارك وفضلوا البقاء تحت المكيفات تاركين خلفهم جنودهم يواجهون الموت في مصير مجهول مقابل عودة عصابة 56 للسلطة وإن غداً لناظره غريب وسنراهم هم من يكرهون الجنة.
ولنا عودة