أم إسماعيل تكتب.. بالدارجي كدا … الجاهزية رُسل الإنسانية …
وبعد مضى ما يقارب العام، تقرر وبعد شدّ وجذب دخول المساعدات الإنسانية للشعب السوداني … والسؤال الذي يفرض نفسه ومقرون بالدهشة من أين كان يتحصل المواطنين على الغذاء والكساء والدواء وجميع المعينات الإنسانية على مر الشهور الماضية في ظل رحا الحرب؟! …الرد، إنهم أشبال الجاهزية رُسل الإنسانية بقيادة ود حمدان الإنسان ….
توالت الحروب على شعب السودان المغلوب على أمره عبر حقب الزمان مُخلفه التشرد والجوع وعدم الأمان ويشهد الزمان وأنين المكان كيف كانت تتم سرقت الاغاثات والتي لا تعد هبات، بل حقوق للمواطن المكتوي بلظى الحروب …
وحرب أبريل التي أشعلتها الكتائب الكيزانية ضد ود حمدان وأشبال الجاهزية رُسل الإنسانية الذين امتثلوا لقول رب البشرية في قوله تعالي (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا) …
لم تقف الجاهزية في وضع الصمت تجاه المواطن الذي يعد من أهم أولويات قوات الدعم السريع فالتحدي السافر والعراقيل المتعمدة من قبل الاستخبارات العسكرية وعرقلتها للمساعدات الإنسانية مُنذ الشهور الأولى للحرب كانت واضحة كالشمس …
شاهدنا كيف أن جيش الحركة الإسلامية يستخدم المساعدات الإنسانية سياسياً كوسيلة ضغط وعقاب جماعي وحرمان للمدنيين من حقوقهم في مناطق سيطرة الدعم السريع لتضاف كجريمة حرب لسلسلة الجرائم المتصله للجيش … فلم تصل المساعدات الإنسانية لمستحقيها … فيما كشف البيان عدم دخول أي شاحنة لمناطق سيطرة الدعم السريع … وللأسف عرقلة المساعدات الإنسانية طالت المعدات الطبية للمستشفيات وتأخير تأشيرة الموظفين (أطباء بلا حدود ومنظمة الطوارئ الإيطالية) … إنها جريمة حرب بدون نقاش.
وكلما مد الدعم السريع يده بيضاء للسلم والإنسانية قدم لنا الجيش جريمة تهتز لها قلوب البشرية … ماذا ننتظر من كيزان هتفوا (فلترق كل الدماء)؟ … ومنذ سقوط نظامهم في أبريل، بل من ديسمبر والدماء تُرق كل يوم ورائحة الموت تفوح من شوارع الخرطوم بكل دكتاتورية العسكر والكيزان التي خلقت هوة عميقة بين اي عسكري حتى ولو شريف وبين المدنيين … وقد حاول قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ردم الهوة لتعبر الديمقراطية … ولكن ظل البرهان (أطرش) عن الحق وناقض لكل عهد …
ومن قبل هذه الحرب التي مازال المواطن يكتوي بلهيبها وقد قاربت من العام وفي ظل الغياب التام للحكومة مُنذ انقلاب البرهان والمواطن في كل بقاع السودان كان يطحن تحت حجر رحا الغلاء وإفرازات الانقلاب من موت الشباب والتعثر في كل دواوين الحكومة … ولم يكن هنالك بريق أمل سوى المساعدات الإنسانية من قبل قوات الدعم السريع التي كانت تحمل بيد البندقية ويد أخرى تمد العون للإنسان وتتعامل بخلفيتها الاجتماعية الرحيمة بالبشرية في كل سبل الحياة … ولم تكن عطية أو صدقات من الجاهزية بل خلق إسلامي يحكي عن جبر الخواطر في لأشبال في قلب المخاطر قائدهم لم يوصيهم سوا بالدين وشرائع الإسلام فقد توشح بالثوب الصوفي منذ نعومة أظافرة، لم يعرف ان للدين تجار آخر همهم الإنسان سوى أثير أو مواطن أعزل…. والكل سمع وشاهد
القائد ود حمدان يكرر (المواطن) فظل يعمل على الاصلاح المجتمعي حتى في المجالات الترفيهية والثقافية لكسر حاجز الإرهاب الذي فرضه برهان بالانقلاب …
ولكن هيهات جات الحرب وحمل الكيزان في جعبتهم الويلات للمواطن من قصف طيران وتجويع وقطع المياه في محاولة لتجفيف الخرطوم وتطبيق سياسة الأرض المحروق …
وكديدن الجاهزية رُسل الإنسانية بقيادة ود حمدان الإنسان تدفقت القوافل الإنسانية في مناطق سيطرتهم بعدما تم (شفشفة) المعونات الدولية ببورتسودان في بداية الحرب وتم بيعها من حكومة الانقلابي وتشهد أسواق بورتسودان …
ستبقى بصمات الجاهزية في المجالات الإنسانية يسطرها التاريخ بماء الذهب …
ومنذ بداية الحرب لم يستجب الدعامة لمحاولات الكيزان الاستفزازية لجرهم لبراثنهم النتنة … فكان الرد لكل عمل مُشين من البراهين … إكرام للمواطنين من القائد الرحيم حميدتي فلن ننسى كيف تم إطلاق سراح أسرى الجيش في عيد الاضحية ومنحهم نثرية ماليه وفي نفس اللحظة ينقض الجيش وقف إطلاق النار وبعدها يتم ذبح أسير من الجاهزية وتتوالى الافعال الداعشية بجز رؤوس المواطنين وأيديهم … وحتى يومنا هذا وهم الكاظمين الغيظ يتعاملوا مع الأسرى كما أمرهم رب العباد لا برد الفعل الشيطاني الكيزاني …
الناظر لمناطق سيطرة الدعم السريع لا يرى سوى قوافل إنسانية تجوب البلاد في كل ثبات تحمل الخير من دقلو الخير … وتواصل الخير بكل أشكاله وتبسمنا عندما رأت الطفلة والدها الاسير يتم فك أسره دون قيد أو شرط قبل من قبل قوات الدعم السريع … لنبكي دما مع الطفلة التي قصف البرهان أمها في صينية المركزي ومعها كمية من المدنيين … هذا شئ من حتى لقصة طويلة بدأت من دارفور والكوز برهان الذي إدعى إنه رب الفور لتتواصل في الخرطوم ومدني والقطينة وووو …
والويل للكيزان قاتلي كرامة الإنسان … وكل المواطنين يستنكرون الفعل المشين لوقف المساعدات الإنسانية بزج السياسة في حقوقهم الدولية … وذبحت الإنسانية بيد برهان راعي الدولة الكيزانية…
وألف تحية لأشاوس الجاهزية والشفاء للجرحى وتقبل الله الشهداء بإذن الله ….
لنا عودة