د.عشارى وخارجية ود إبراهيم!
صلاح جلال يكتب.. د.عشارى وخارجية ود إبراهيم!
تحياتى محمد صديقك د. عشارى رأي فيه سلبي من زمان كتاباته مفارقة لأصول المناهج البحثية وقائمة على رغائبية عشوائية منذ ظهور كتابه مذبحة الضعين مع زميله د.بلدو ومافيه من تحامل وغياب منهج وتدليس للحقائق، متابع كتاباته حول الحرب الراهنة والقوات المسلحة والدعم السريع منهج فاقد للهوية المعرفية وغارق في الجهوية والإنحياز الإثني سقط فيه الكثير من المحسوبين على معسكر المثقفين منهم د. محمد جلال ود. عبد الله علي إبراهيم وآخرين، طففو فيه عالم الفكر بالإنحياز المسبق، فقد رجحوا رابطة الدم والجغرافيا على رابطة المعرفة و الأمانة العلمية، إغتنيت كتاب د. عشاري البازنجر أخيراً لكن غلبني إكمال الإطلاع عليه لما فيه من ركاكة وعنصرية ايضاً، وتابعت مقالات كتابه جنجويد الإمبراطورية وكثير من التسجيلات اللزجة حول الحرب كلام فارغ وحشو وقصص خيال غير علمي، الأستاذ عادل الباز في إطار بروبغندا الحرب الراهنة و”لحس السناكيت” بين أعضاء معسكر الحرب (بل بس) إحتفل به في تعقيب على كتابه “جنجويد الإمبراطورية حول السياسة الخارجية الأمريكية مع السودان”.
مداخلتة التي نشرتها أعلاه حول استقالة السفير جودفري وتنحي السفيرة فكتوريا نولاند، مؤسسة على نفس الختل والشتارة في سابق كتاباته تفتقر للمعرفة بكيفية صناعة القرار في السياسة الخارجية الأمريكية للتوضيح أذكر التالي
السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر سياسة خارجية في العالم تعقيداً في صناعتها تتداخل فيها مؤسسات صناعة القرار وشبكات المصالح مثل بيت العنكبوت على المستوى المؤسسى فقط يمكنك أن ترصد تأثير ستة مؤسسات إستراتيجية على السياسة الخارجية وصناعة القرار الأمريكي دون ترتيب كالتالي :-
١- البيت الأبيض والإدارة
٢- البرلمان بمجلسية النواب والشيوخ
٣- وزارة الخارجية
٤- المخابرات العامة ال CIA
5- مراكز الدراسات والبحوث
٦- اللوبيهات وأصحاب المصالح تبدأ من كوكاكولا وماكدونالدز إلى تجارة السلاح وما بينهم من شركات الأدوية وأصحاب المصالح المختلفة وغيرها
لذلك هناك إستحالة في إختطاف ملف السياسة الخارجية الأمريكية لأي جهة أو مجموعة أسماء هنا وهناك كما يصورها خيال د.عشارى، لأنها سياسة قائمة على المساءلة والـ Check And Balance بين هذه الشبكة المعقدة والمتداخلة والمنفصلة من المؤسسات، لكل مؤسسة إهتماماتها التي تعبر عنها في السياسة الخارجية الأمريكية.
عشارى كتاباته عن السياسة الخارجية الأمريكية عبارة عن (بزرميط) سمك لبن تمر هندي كلام والسلام هو يعتقد أنها ذات صِلة وشبه بسياسة الإنقاذ الخارجية التي يقطع فيها رئيس الجمهورية ومدير مكتبه دون علم وزير الخارجية علاقات السودان مع دولة أخرى ويدخل البلد في حرب خارجية وبقية المؤسسات تسمع القرار من التلفزيون بما فيهم الوزير المعني أمريكا ليست جمهورية موز يا دكتور عشاري مهما أغضبت الأيدلوجيين بيننا فهي سيدة العالم الأول ورمز التمدن الغربي، لايحتكر القرار فيها بعض أفراد إذا ذهبوا ذهبت خلفهم السياسة الخارجية سياسة الأمريكان تقوم على المعرفة Fact base policy والمصالح و التخطيط الإستراتيجي مع إختلاف النكهات وطرائق العمل فقط بين المنفذين.
أعتقد د. عشارى مدعي ومتهجم لايعتد له بمعرفة فى السياسة الخارجية الأمريكية، أفضل من يمكن الإعتماد عليهم في حدود معرفتي وظني لتكييف السياسة الخارجية الأمريكية تجاه السودان من السودانيين فى حدود معرفتي أذكر منهم السفير نصر الدين وإلى إطلعت على ورقته الرصينة الموسومة بالمعرفة عن السياسة الأمريكية تجاه السودان والسفير نور الدين ساتي الذي أعاد التوازن في عهده للعلاقات السودانية الأمريكية والصحفي الإستقصائي عبدالرحمن الأمين لديه ورقة رصينة منشورة في الأسافير والأستاذة رنا آبتر وواصل على والصحفي مصطفى البطل، وأظن آخرين يمكن إضافة إثنين أو ثلاثة أسماء أخرين ليست بينهم هذا الدكتور عشارى كلام د. عشارى عن السياسة الخارجية الأمريكية معظموا (خارم بارم) ساكت في تقديري، هناك بعض السفراء المقتدرين كانوا في رئاسة الوزارة حصلت على بعض أوراق بحثية لهم من وزارة الخارجية السودانية فيها تصورات ممتازة ولكنها لم ترى النور كسياسة في الدولة، منها أوراق محترمة وجدت مطمورة في مخزن تابع لمركز بحوث الوزارة يمكن أن يعلمها دكتور غندور @Prof. Ghandour معنا في هذا القروب.
ختاماً..
أقول لدكتور عشاري الإنسان لا يُؤكل لحمه ولايٌلبس جِلده ماذا تبقى ليُذكر منه إذا أصبح زِفر اللسان، حلاوة اللسان وإنتقاء المفردات من حٌسن الخصال زى ما بيقولوا شباب الثورة لوصف الأشياء التي لا تتفق مع تصوراتهم د. عشارى (حمامة ميته) تستدعي الشفقة وليست الإعجاب .
7 مارس 2024