علي أحمد يكتب.. الجبهة الشعبية “الفلولية”.. عودة الكيزان من نافذة (تِركْ)
ما أن أسمع إسمه حتى أرى الانتهازية تتراقص أمامي (تهز وترز)، إنه كبير الفلول وإمام أعداء التحول والديمقراطي وألعوبة العسكر والإسلامويين المفضلة، فما من شخص تم استخدامه في إصابة تجربة التحول الديمقراطي بهشاشة العظام ثم وأدها لاحقاً؛ مثل الناظر محمد الأمين ترك.
وها هو يريد العودة الآن من نافذة ما أُطلق عليها (الجبهة الشعبية السودانية) أكبر حاطب ليل فولي، فهو كيان لا يستثى جحافل الفلول وسواقط السياسة والانقلابيين الذين أصبحوا منبوذين في الداخل والخارج، بل يتعداهم إلى اللصوص والفاسدين وصعاليك التيه ورجرجة البلاد وفسدتها وقتلتها.
يريد الناظر ترك، أن يحاور (تقدم) و(الدعم السريع) بمن انقلبوا على الديمقراطية واشعلوا الحرب وشردوا الشعب السوداني في الآفاق وسرقوا أمواله وأذلوه، وهذا دونه خرط القتاد ولقط الرمل وحيض الرجال، فلا يُمكن للمرحلة القادمة أن تستوعب هؤلاء الشراة الأنجاس الأرجاس حتى لو اغتسلوا بالماء المقدس، لا بُد من محاكمتهم على ما صنعت أيديهم، ألبس الناظر ترك من قطع الطريق – ومعروف حكم قاطع الطريق في الإسلام – الذي يدعي إنه حريص عليه؟، أليس هو من أشعل الفتن القبلية في الشرق و مثل صبّي غُر؛ شتم الجميع لم يترك قبيلة ولا كياناً سياسياً ولا شخصاً إلّا أصابة برشاشه النتن، إنه أحد كبار المساهمين في الحرب الحالية.
ها هو وجبهته الشعبية الفلولية الكيزانية يدعو إلى حوار سوداني – قال إنه لا يستثني أحداً – كيف ذلك يارجل!؟، هل تريد أنت وجبهتك أن تعيدوا الفلول إلى الحكم عن طريق حوار الدم والأشلاء بعد أن فشلتم في إعادتهم بقطع الطرق وإغلاق الموانئ وخنق الشعب اقتصادياً وإثارة النعرات العرقية، ثم تأتي لتتحدث عن فشل الفترة الانتقالية وأنت السبب الأول والرئيس في ذلك، وليس الوثيقة الدستورية التي وصفتها بالمعيبة والتي فيما لو كانت كذلك، فقد كان من الممكن إصلاحها وتعديلها وليس الانقلاب عليها وعلى التجربة برمتها كما فعلتم في 25 أكتوبر، 2021.
من سخريات هذه الجبهة الفلولية، إنها عقدت اجتماعها الأول بالقاهرة، وطالبت خلاله بعدم السماح بالتدخلات الخارجية، فما هذا التناقض، فأنتم تجمع كيزان وداعمين للكيزان ومليشياتهم وتتلقون من الأموال المنهوبة من الشعب، فلماذا لم تعقدوا اجتماعكم في (بورت كيزان) التي كانت سابقاً بورتسودان ونفرتم خفافاً وثقالاً إلى القاهرة، كما فعلتك عند تأسيسكم لكيانكم اللعين (الكتلة الديمقراطية).
لتتعرف يا عزيزي على هذه الجبهة الشعبية، عليك أن تنظر إلى قادتها، فستجد بجانب رئيسها المتورك تِركْ؛ (حسين مناوي) شقيق المعتوه (مِني)، الذي تحدث عن اتفاق جوبا الذي يعارضه رئيس الجبهة ويعتبره ميتاً ولا يساوي الحبر الذي كتب به. وستجد الانتهازي الكبير خالد الشيخ (بتاع الاتحادي) الذي تحدث عن تفهم من سماهم بالنُخب المصرية لما يجري في السودان وأسرف في مديح (المصاريا)، قال تدخل خارجي قال!
أتدرون من هو نائب رئيس الجبهة الشعبية – يا حفظكم الله ورعاكم – إنه الفريق كوز إبراهيم سليمان، والي شمال دارفور السابق، ويكفي هذا ليتعرف القارئ على كيان يقوده (ترك وسليمان) والعياذ بالله.
بجانب هؤلاء، ستجد من الأوباش الكبار رجال مثل مصطفى المنا الذي أسست له استخبارات الجيش حزباً اسمه (حزب التجديد الديمقراطي)، والكوز الكبير عبد الحميد موسى كاشا و(بتاع) المؤتمر الشعبي والجيش، المدعو بشير آدم رحمة، وكاربينو دينق (بتاع مالك عقار)، وعبد العزيز عشر – الأخ غير الشقيق لجبريل إبراهيم.
ولدى ملاحظة مهمة هنا، وهي أن ممثل مني أركو مناوي في الجبهة كان شقيقه (حسين) وممثل جبريل كان (عُشرا)، فكيف لحركات وراثية أن تتبنى قضايا وطنية وديمقراطية، جبريل يرث خليل ثم يرثهما عشر، ومني يرثه (حسين) – ياللحسرة.
وفي الختام كان المؤتمر الوطني حضوراً في الجبهة بشكل صريح من خلال ممثله د.كمال حسن علي، الذي قال: ” إنّ الحرب أحدثت دماراً كبيراً في البنية التحتية”، وكأن الذي فعل ذلك غيره؟!
كذلك كانت الكوزة أميرة الفا ضل حضوراً بصفتها نائب الأمين العام للجبهة الشعبية السودانية، لكن من هو الأمين العام للجبهة؟ إنه جمال عنقرة!!
إنهم يحلمون بالعودة إلى السلطة، دعهم يحلمون.