أدان حزب الأمة القومي، استمرار القصف الجوي العشوائي من قبل الطيران الحربي للجيش السوداني على قرى ولاية النيل الأبيض وكل المناطق المدنية بولايات السودان.
وقال الحزب في بيان صحفي، إن مدينة نعيمة بمحلية القطينة شمال ولاية النيل الأبيض تعرضت “السبت” لغارات جوية بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران الحربي مما أسفر عن استشهاد مواطن وجرح آخرين، وتدمير كامل لعدد من المنازل والمحال.
ومنذ اندلاع حرب 15 أبريل بين الجيش والدعم السريع، وجد المدنيون في عدة مناطق أنفسهم محاصرين بين طيران الجيش ومدفعية الدعم السريع المضادة، الأمر الذي فاقم من مأساة الحرب التي أدت لمقتل وإصابة الآلاف وتشريد الملايين.
وأضاف بيان حزب الأمة القومي، أن منطقة نعيمة لا تتواجد فيها أي مظاهر عسكرية لقوات الدعم السريع حالياً بحسب إفادة المواطنين بالمحلية.
وأوضح أن القصف استهدف الأحياء السكنية وأصاب المواطنين الأبرياء، ونوه إلى تكرار هذه الغارات العشوائية في عدة مدن بالسودان مثل نيالا والفاشر وجبرة الشيخ والضعين ومدني وغيرها بصورة غير مبررة خلال الفترة الماضية.
ووصف الحزب هذه الحرب بأنها صارت موجهة ضد المواطنين بصورة مباشرة دون أي مبررات، وأكد أن سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين تشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الإنساني الدولي وتجاوزاً للدين والأعراف وأخلاق الحرب.
وجدد الحزب مطالبته لقيادة الجيش بتجنيب الأحياء المدنية والقرى مخاطر القصف الجوي الذي راح ضحيته مئات الضحايا الأبرياء، وأكد أنه مهما كانت المبررات فإن حماية المواطنين أولوية.
ولفت إلى أن حماية المدنيين واجب ديني ووطني ومسؤولية يجب أن تضعها القوات المسلحة في سلم أولوياتها، وأن الحل السلمي التفاوضي هو الأجدى.
وجدد الحزب دعوته لقيادتي الجيش وقوات الدعم السريع لوضع مصلحة الوطن وشعبه فوق كل اعتبار، والاقبال على طاولة التفاوض بروح الجدية والمسؤولية لإنهاء معاناة الشعب السوداني.
وشدد على أنه لا خيار لإنهاء معاناة الشعب السوداني إلا بإيقاف الحرب بالسرعة المطلوبة عبر الحل السلمي التفاوضي.