كشف تقرير أمريكي، أن إيران تسعى لإنشاء قاعدة بحرية دائمة في البحر الأحمر، عبر استغلال علاقتها بالجيش السوداني، مقابل إعطائه مزيدًا من الطائرات دون طيار، إلى جانب سفينة حربية.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، رفض السودان العرض الإيراني، فيما قال مسؤول استخباراتي سوداني للصحيفة، إن إيران مارست ضغوطًا كبيرة، وعرضت إمداد الجيش السوداني، الذي يقود، حاليًا، قتالًا ضد قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، بسفينة حربية قادرة على حمل مروحيات ومسيرات أيضًا.
وأبرز المصدر ذاته أن إيران تتطلع للحصول على موطئ قدم على سواحل البحر الأحمر؛ لتعزيز نفوذها الجيوسياسي الاستراتيجي في المنطقة، في ظل وجود حلفاء لها مثل ميليشيا الحوثي في اليمن، المطل أيضا على البحر الأحمر.
وبناءً على معلومات استخباراتية، نشرت القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان طائرات دون طيار من طراز “مهاجر 6” الإيرانية؛ لمحاولة منع العمليات الهجومية للدعم السريع التي سيطرت على مساحات واسعة من وسط وغرب السودان، بالإضافة إلى جزء كبير من الخرطوم، خلال العام الماضي.
وساعدت المسيرات المتفجرة، التي قدمتها إيران سابقًا، البرهان على عكس الخسائر التي تكبّدها ضد قوات الدعم السريع، وفقًا لمسؤولين إقليميين ومحللين يتابعون القتال.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تسعى إلى استخدام علاقاتها مع الجيش السوداني لتعزيز تحالفاتها الإقليمية؛ من أجل ممارسة المزيد من القوة في الممرات المائية الاستراتيجية في البحر الأحمر، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
وفي السياق، حذّر العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جيم ريش، خلال اجتماع اللجنة لدراسة نشاطات الجماعات الوكيلة لإيران في الشرق الأوسط، من أن “طهران توسع وجودها العسكري بسرعة في السودان“.
وأردف التقرير أن الولايات المتحدة أعربت سابقًا عن قلقها بشأن شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الجيش السوداني.
وقال جون جودفري، سفير الولايات المتحدة لدى السودان: “إن التقارير عن المساعدات الإيرانية للخرطوم مقلقة للغاية، ومصدر قلق كبير بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية”.