الدجاج الإنحرافي..!!
صفاء الفحل تكتب.. الدجاج الإنحرافي..!!
بالاستفادة من تجارب (الخبث) الكيزاني علينا أن نعلم أن (الإنحرافي) الذي يملأون الدنيا به ضجيجاً ليس بالظاهرة الجديدة ! ففي دراستي لتأريخ بداية النظام عرفت في بداية إنقلاب البشير الكيزاني كان هناك برنامج يومي بالإذاعة السودانية يسمي (الحديث السياسي) يقدمه مقدم بالجيش يدعي يونس محمود وفي الحقيقية كان ذلك الحديث ينقل رأي القيادة الإنقلابية حول بعض الأحداث بطريقة (سوقية) للتأثير على عقول البسطاء من الناس وقد قاد ما يقدم من خلال ذلك الحديث إلى مقاطعات وصراعات مع بعض الدول وهو أمر كان مقصود وأدخل النظام في كثير من المشاكل..
قيادة اللجنة الإنقلابية إستوعبت ذلك الدرس أيضاً ، ف (يونس محمود) الذي كان يتحدث علناً من خلال أثير الإذاعة وبسبب المتغيرات الجديدة وإنتشار وسائل التواصل الإجتماعي تم إستبداله بهذه الشخصية الهلامية غير المعروفة والتي تنقل رأي اللجنة الإنقلابية وتتحدث بلسانها دون تحميلها المسئولية وإن كان الصوت لشخص واحد فان الرأي جماعي ويقوم بتكوينه ومناقشته مجموعة من خلال لجنة الجداد الإلكتروني قبل أن يقوم ذلك الصوت بنشره عبر شبكة التواصل.
والتكريم الذي قامت به بعض الجهات العسكرية لهذه الشخصية الهلامية هو جزء من التمويه لجعل تلك الشخصية المصنوعة بالذكاء الإصطناعي حية أو ربما هو محاولة لتكريم الدجاج الإلكتروني ، الذي يبذل مجهوداً كبيراً في صناعة الحياة لها بطريقة غير مباشرة وحتي الذين يتحدثون وينسبون ذلك الصوت لأشخاص محددين ربما هم جزء من عملية التمويه أو ربما يحاولون الإنتقام من بعض الأشخاص ونسب ذلك المجهول إليها وهم لايدركون بانهم يخدمون الدجاج الكيزاني بصورة غير مباشرة
علينا أن لا نتعب أنفسنا في البحث عن الشخصية وعلينا فقط الأخذ بالأحاديث التي يطلقها وإعتبارها الرأي الكيزاني حول ما يدور من أحداث فاللجنة الأمنية ومن خلفها الكيزان لا يملكون الشجاعة الكافية لقول آراءهم علناً بل يتحدثون من خلف ستار ذلك الإنحرافي الذي يملك مساحة الحديث في كافة الإتجاهات دون تحميل المسئولية لجهة إعتبارية والحقيقية التي لا جدال فيها أن لا حدود للخبث الكيزاني..
والثورة لن تتوقف وستظل مستمرة ..
نقلاً عن الجريدة