حصلت السعودية، على اعتراف عالمي بامتلاكها أطول شبكة أنابيب لنقل المياه المحلاة في العالم، فيما يشبه النهر الجوفي، الذي يفوق طوله نهريْ النيل والأمازون مجتمعين.
ومنحت مجموعة “غينيس” العالمية للأرقام القياسية، السعودية شهادة رسمية فيها اعتراف بأن لدى المملكة “أكبر شبكة لأنابيب نقل المياه بين المدن في العالم، وبطول يفوق 14 ألف كيلومتر.
ويتجاوز طول نهر النيل الذي يمر في عدة دول، بينها مصر والسودان، 6 آلاف كيلو متر، بينما نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية أقصر منه بقليل، وكلاهما مجتمعين لا يصلان إلى طول شبكة الأنابيب السعودية التي شاعت تسميتها بـ”النهر الجوفي”، منذ العام الماضي 2023.
وتعتمد المملكة الشاسعة، على تحلية مياه البحر المالحة، ونقلها عبر شبكة أنابيب كبيرة إلى كل المدن المنتشرة من ساحل الخليج العربي في الشرق إلى ساحل البحر الأحمر في الغرب، ومن شمال البلاد المجاور للعراق والأردن إلى حدودها الجنوبية مع سلطنة عُمان واليمن.
ولفتت تلك الأنابيب الممدودة في أنفاق كبيرة تتسع لدخول السيارات، ويزيد طولها سنوياً مع تدشين خطوط جديدة نحو بلدات وتجمعات سكانية نائية، أنظار خبراء المياه في العالم، حيث تعد المملكة أكبر بلد منتج للمياه المحلاة على مستوى العالم.
ومنحت موسوعة “غينيس” المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السعودية، 9 شهادات لأرقام قياسية حققتها المؤسسة الحكومية، بينها شهادة لامتلاك أكبر خزان لحفظ المياه المحلاة، وأقل استهلاك للكهرباء في تحلية مياه البحر.
لكن اللافت في أرقام مؤسسة المياه، هو وصول شبكة أنابيبها إلى طول 14217كيلومتراً، والذي يفوق رقم 12 ألف كيلومتر الذي توقعه برنامج “سين” التلفزيوني الشهير، العالم الماضي، وأطلق مقدمه أحد الشقيري، على شبكة الأنابيب تلك، مسمّى “نهر جوفي”، لتنتشر تلك التسمية على نطاق واسع منذ ذلك الحين.